بوتين يزور ليبيا ويبحث مشاريع بـ 10مليارات دولار

تشمل مجالات الطاقة ومبيعات الأسلحة

بوتين يتحدث إلى رئيس الوزراء الروسي فيكتور زبكوف في مطار موسكو، قبل سفره إلى العاصمة الليبية طرابلس أمس (رويترز)
TT

بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، زيارة إلى ليبيا يتوقع أن يجري خلالها مباحثات سياسية مع الزعيم الليبي معمر القذافي، وأخرى تتعلق بملفي الطاقة ومبيعات الأسلحة. ويتوقع أن يجري خلال هذه الزيارة التي تدوم يوماً واحدا، توقيع اتفاقيات بأكثر من 10 مليارات دولار.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن «المغزى الرئيسي من الزيارة، هو تعويض خسائر تكبدتها علاقاتنا الثنائية خلال العقوبات التي امتثلنا لها بصرامة على العكس من بعض المنافسين الغربيين». وأفاد مسؤولون روس بأن بوتين والقذافي سيوقعان على إعلان سياسي واتفاق للاستثمار. ويبلغ حجم التبادل التجاري بين روسيا وليبيا نحو 200 مليون دولار سنوياً، مقارنة بمليار دولار خلال الحقبة السوفياتية.

وتحدثت وكالة «انترفاكس» عن عقود ضخمة لبيع أسلحة روسية الى ليبيا، وعن مساعي مجموعة غازبروم الروسية لتطوير مشاريع في مجال الغاز. وكانت غازبروم فازت في ديسمبر (كانون الاول) الماضي بثلاثة مجمعات للغاز في حوض غدامس جنوب ليبيا، واعلنت الاسبوع الماضي انها تسعى لتطوير مشاريع غاز مشتركة مع شركة ايني الايطالية في ليبيا.

وقال مسؤولون إن من بين الاتفاقات الأخرى المطروحة سعي شركة «سترويترانس غاز» الروسية لعقد يتعلق ببناء شبكة أنابيب لنقل الغاز في الساحل الليبي على البحر المتوسط في حين توشك السكك الحديدية الروسية على ابرام اتفاق مع ليبيا لبناء سكك حديدية. وتتفاوض شركة تكنوستروي ـ اكسبورت بشأن صفقات لبناء سبع محطات كهرباء وخط كهرباء عالي الضغط.

وذكرت صحيفة فيدوموستي الروسية الاقتصادية أول من امس، نقلا عن مصادر في وزارة الدفاع الروسية ان محادثات بوتين في ليبيا ستشمل عقود بيع اسلحة الى طرابلس بحوالى ثلاثة مليارات دولار. وأوضحت المصادر ان طرابلس ستشتري تجهيزات عسكرية روسية لقاء شطب ديونها المستحقة منذ الحقبة السوفياتية والبالغة 5.3 مليار دولار. وقال مصدر عسكري روسي ان «كل المسائل الفنية والمالية سويت عمليا». وابلغ نائب وزير المالية الروسي الاثنين الماضي في تصريحات اوردتها ريا ـ نوفوستي ان موسكو ستواصل هذا الاسبوع مفاوضات مع طرابلس لتسوية الديون الليبية.

وتحدث بوتين في 11 مارس (اذار) الماضي عن «زيارات متبادلة على اعلى مستوى» بين روسيا وليبيا بعد زيارة قام بها وزير الخارجية سيرغي لافروف الى هذا البلد أواخر العام الماضي، تمحورت حول التعاون في المجال النووي المدني والنقل وبناء مساكن. وقال مصدر في الكرملين، ان مسألة المساعدة الروسية في تطوير «البرنامج النووي المدني» الليبي مدرجة على جدول اعمال زيارة بوتين.

ووقعت ليبيا في العاشر من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عقودا بقيمة بضعة مليارات اليورو مع فرنسا، تنص بصورة خاصة على بيع مفاعل نووي أو أكثر الى طرابلس، وذلك بمناسبة زيارة قام بها الزعيم الليبي الى باريس.

وكانت ليبيا في الماضي شريكا مهما للاتحاد السوفياتي، ومستوردا كبيرا للأسلحة السوفياتية، لكن العلاقات بين البلدين تراجعت بعد تفكك الكتلة السوفياتية.