باراك يهدد حماس ويقر باستحالة القضاء عليها

الجيش الإسرائيلي يقتل 6 من كتائب القسام انتقاماً لعملية «نذر الانفجار»

TT

فيما اعتبر رداً على عملية «نذر الانفجار» التي نفذتها «كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحرة حماس اول من امس، قتل جيش الاسرائيلي فجر امس ستة من عناصر كتائب القساط وجرح سبعة آخرين، في ثلاث هجمات شنها جيش الاسرائيلي على أهداف عسكرية لحماس شمال شرق قطاع غزة، ليرتفع عدد القتلى في الجانب الفلسطيني منذ اول امس الى 13 قتيل. ففي ساعة متقدمة من فجر امس أطلق الجيش الاسرائيلي صاروخ أرض ـ ارض على موقع متقدم لكتائب القسام يقع خلف جبل الكاشف، شرق جباليا، الأمر الذي أدى الى مقتل اربعة من عناصره وجرح اثنين. وذكرت مصادر طبية أن القتلى هم رياض عبد الله الطناني، 34 عاما، ومحمد حسن عبد الرحمن، 31 عاما، وزاهر عادل شامية، 23 عاما، وهشام عبد الرحمن ظاهر، 21 عاما. وبعد ساعة على هذا الهجوم، اطلقت طائرة استطلاع بدون طيار صاروخا على موقع آخر في محيط مسجد أبو حنيفة، شرق جباليا، فقتل محمد موسى، 23 عاما، وجرح آخر. وقتل أحد العناصر وهو نجيب نصر السرحي، 24 عاما، وأصيب أربعة آخرين في غارة إسرائيلية نفذتها طائرة استطلاع استهدفت تجمعا للمقاومين شرق حي الزيتون. وقالت مصادر طبية ان جصة السرحي وصلت الى مستشفى «دار الشفاء» أشلاء ممزقة. وأعلنت المصادر الطبية عن وفاة الطفلين أحمد عبد المجيد النجار، وبلال سعد الدهيني، 15 عاما، متأثرين بجراح أصيبا بها في عملية قصف استهدفت منطقة جحر الديك جنوب قطاع غزة، أواخر الاسبوع الماضي. يذكر أن خمسة فلسطينيين، اربعة منهم من كتائب القسام قتلوا اول من امس السبت بنيران جيش الاسرائيلي. وسقط ثلاثة من عناصر القسام اثر تنفيذهم عملية «نذر الانفجار» التي استهدفت الموقع العسكري المتاخم لمعبر «كرم ابو سالم»، عند اقصى الطرف الجنوب الشرقي للقطاع، التي اسفرت عن اصابة 13 جنديا اسرائيليا. من ناحيته هدد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، حركة حماس برد قاس على عملية نذر. واثناء تفقده صباح امس الموقع العسكري الذي تعرض للهجوم، قال باراك ان حماس صعدت من عملياتها والجيش الإسرائيلي «سيعرف كيف يجعلها تدفع غاليا لما قامت به».

إلا أنه شدد على أنه لا يمكن القضاء على حماس، وإنهاء سيطرتها على قطاع غزة. وقال إن محاولات اسرائيل في الماضي تنصيب قيادات بديلة باءت بالفشل، كما باءت بالفشل محاولات اقدمت عليها دول أخرى. واعتبر أن التجربة الأميركية في كل من افغانستان والعراق، دليل على صحة هذا الاستنتاج. وشدد على أنه يحاول اقناع زملائه الوزراء بأنه «من شبه المستحيل القضاء على حركة حماس».