قتيلان و3 جرحى من حزب الكتائب برصاص أنصار نائب من المعارضة

ايلي سكاف يأسف للحادث ويؤكد أن أنصاره حاولوا تجنب وقوعه

TT

قتل شخصان وجرح ثلاثة آخرون من حزب الكتائب اللبنانية في مدينة زحلة مساء أمس، بعد أن أطلق عليهم النار شبان من أنصار النائب ايلي سكاف الذي ينتمي الى المعارضة، خلال احتفال لحزب الكتائب. واعترف سكاف بتورط عناصر من أنصاره بالحادث، وأسف «لوقوع الحادث» وقال في تصريح تلفزيوني: «منذ سنتين ونحن نحاول تجنب حوادث كهذه، لكن المشكلة وقعت اليوم بعد إقفال الطريق من قبل شباب الكتائب، إذ مر اثنان من أنصاري فأوقفوهما ووقع الإشكال وكان هناك رفع للسلاح من قبل الكتائب».

من جهته، ناشد الرئيس الاعلى لحزب الكتائب النائب امين الجميل الى الهدوء ووصف الحادث بالـ«مؤلم»، وقال: «هذه الحادثة ليست عابرة انما جراء تصاريح المعارضة التي تعمل على التعبئة، وعلى ما يبدو فإنه ممنوع أن يكون هناك وجود سيادي حرّ في أيّ منطقة من لبنان». وأضاف: «أريد ان انبه هذه المرة الى أنّ القاتل معروف وليس شاكر العبسي، وأريد ان اعرف ماذا ستفعل قوى الامن الآن، ويجب إلقاء القبض على المجرمين اذا اردنا وقف الكارثة».

ووقع الحادث في حوالي الساعة السادسة مساء خلال احتفال لإقليم زحلة الكتائبي بافتتاح مقر جديد للحزب، وحصل إطلاق نار لم تعرف أسبابه، أدى الى سقوط قتيل على الفور هو عضو مجلس إقليم زحلة الكتائبي سليم عاصي، وثلاثة جرحى هم ابن عاصي رشيد سليم عاصي ومسؤول الاعلام في الاقليم نصري الماروني الذي توفي لاحقا متأثرا بجراحه، وعضو مجلس الإقليم الياس عيسى.

وانتشرت على الفور قوة من الجيش وقوى الأمن الداخلي في مناطق عدة من أحياء زحلة، وبوشرت التحقيقات. ولم يصب سامي الجميل، نجل الرئيس امين الجميل، بأي أذى علما انه كان قد غادر مكان الحادث قبل دقائق من اطلاق النار. وسارع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، وفور تبلغه بالحادث الى إجراء اتصالات مكثفة شملت كلا من القائد الاعلى لحزب الكتائب الرئيس السابق أمين الجميل، وزير الداخلية والبلديات حسن السبع، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي. وقد أعطى الرئيس السنيورة توجيهاته للقوى الأمنية «بمعالجة سريعة وحازمة لآثار الحادث، وبتدابير فورية في حق المتسببين بالحادث ومطلقي النار، وذلك لتطويق أية ذيول يمكن أن تقع أو يمكن أن يستغلها البعض لتعكير الأمن على المواطنين». وصدر عن مصلحة الاعلام في حزب الكتائب اللبنانية البيان التالي نصه: «فيما كان إقليم زحلة الكتائبي يحتفل عند الرابعة من بعد ظهر اليوم بتدشين قسم الكتائب في حوش الزراعنة في المدينة. بحضور منسق اللجنة المركزية في الحزب الشيخ سامي الجميل وحشد كتائبي من ابناء المنطقة والبقاع. وبعد لحظات على مغادرة الجميل موقع الاحتفال، أقدم مسلحون يستقلون سيارة على اطلاق النار على المشاركين في الاحتفال مما ادى الى اصابة اربعة من الرفاق اعضاء اللجنة التنفيذية في الاقليم وهم: نصري الماروني شقيق رئيس الاقليم، سليم عاصي ونجله رشيد، والياس عيسى». وأضاف البيان: «فور تبلغه بالنبأ، ترأس الرئيس أمين الجميل اجتماعا طارئا للمكتب السياسي المصغر في منزله في بكفيا لمتابعة التطورات الناجمة عن الحادث. وتبلغ الرئيس الجميل قبل قليل باستشهاد رفيقين من الحرس هم سليم عاصي وهو يحمل الشارة الذهبية وهو من القى كلمة في الاحتفال، كما الرفيق نصري ماروني اثر اصابته رصاصات قاتلة في بطنه وصدره». وكان قد اغتيل نجل الرئيس الاعلى للكتائب النائب بيار الجميل في نوفمبر(تشرين الثاني) 2006 برصاص في رأسه بعد خروجه من كنيسة في منطقة الجديدة الواقعة شرق بيروت، حيث أدى واجب العزاء. وفتح مسلحون النار على موكبه في وضح النهار فقتل مع اثنين من مرافقيه اللذين لم يتسن لهما التقاط سلاحيهما والدفاع عن نفسيهما. وكان بيار الجميل يتحضر لترؤس حزب الكتائب بعد والده أمين.