الصومال: 81 قتيلاً والحكومة تستهدف «كل من يشجع العنف»

مبعوث دولي يدعو لإشراك صوماليي الخارج في السلام

TT

بلغت حصيلة الاشتباكات بين القوات الإثيوبية والمقاتلين الإسلاميين في الصومال، خلال اليومين الماضيين في مقديشو، 81 قتيلاً، حسبما اعلنت مؤسسة «إلمان» الصومالية الحقوقية. وقال رئيس المؤسسة سودان علي محمد إن «81 شخصاً قتلوا وجرح 119 آخرين في مقديشو منذ السبت».

وتميز اليوم الاول من هذه الاشتباكات الجديدة خصوصا، بوقوع مأساة في مطعم مكتظ بالعائلات، حيث قتل خمسة مدنيين اثر سقوط قذيفة مدفعية في هذا المطعم الصغير. وبرر رئيس الوزراء الصومالي نور حسن حسين الهجمات التي تشنها القوات الحكومية الصومالية والاثيوبية ضد المقاتلين بقوله أمس خلال مؤمر صحافي: «نريد السلام ولن نوفر جهدا لتحقيق ذلك، لكن علينا محاربة كل من يشجع على العنف».

وتشهد مقديشو هجمات شبه يومية منذ هزيمة الاسلاميين الذين خسروا في أواخر عام 2006 ومطلع عام 2007 المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، بعد الهجوم الذي شنته القوات الاثيوبية لدعم الحكومة الصومالية.

إلى ذلك، حث مبعوث الأمم المتحدة إلى الصومال أحمدو ولد عبد الله، الدول الغربية، والولايات المتحدة خصوصاً، على الاهتمام أكثر بالصومال من أجل تحقيق الاستقرار فيه. وألقى المبعوث الدولي الليلة قبل الماضية كلمة أمام «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية» بواشنطن، دعا فيها الدول الغربية على ممارسة ضغوط على أصحاب النفوذ في الصومال الذين يملكون حسابات بنكية في الخارج. ودعا الغرب أيضاً إلى الاستعانة بالصوماليين المقيمين في الخارج لدعم محادثات السلام في البلاد الذي تمزقه الحرب الأهلية.

من جهته، طالب رئيس الوزراء الصومالي نور حسن حسين، بزيادة المساعدة الدولية لمكافحة القرصنة البحرية، مشيدا بما فعلته فرنسا ضد القراصنة، الذين احتجزوا طاقم يخت فرنسي فخم رهائن لمدة اسبوع.

وقال نور حسن حسين للصحافيين ان «القوات الفرنسية اوقفت ستة قراصنة صوماليين، واقتادتهم الى فرنسا لمحاكمتهم. نحن نشجع مثل هذه الخطوات التي اتخذها الفرنسيون. ان الحكومة الصومالية تطالب المجتمع الدولي باتخاذ اجراءات ضد القرصنة».

واعتقل القراصنة الستة المفترضون في 11 ابريل (نيسان) على ايدي وحدة من قوات النخبة الفرنسية، داخل الاراضي الصومالية، بعيد افراجهم عن طاقم اليخت الفرنسي الفخم بونان، المؤلف من 30 شخصا والذي اختطفه القراصنة قبل اسبوع من ذلك، اثناء ابحاره في خليج عدن.

ووجهت فرنسا الجمعة الاتهام رسميا الى الصوماليين الستة، واتهمتهم خصوصا بخطف واحتجاز رهائن من قبل عصابة منظمة.

واكد مسؤولون صوماليون محليون ان ثلاثة رعيان قتلوا خلال العملية، التي نفذتها القوات الفرنسية لاعتقال القراصنة المفترضين، وطالبوا بتعويضات. وهذه العملية التي جرت على الاراضي الصومالية تمت بموافقة مسبقة من الحكومة الصومالية الانتقالية، التي اكدت انها لا تملك الوسائل اللازمة لمكافحة القراصنة الذين يجوبون مياهها.