مسابقات ملكات الجمال تنتشر بين دول العالم وتلاقي شعبية كبيرة في كل عام على المستوى المحلي للدولة التي تقيم المسابقة. وبعد اختيار الدول لجميلاتها تتوجه الفتيات للمشاركة في المسابقة العالمية التي تجذب انتباه جمهور عالمي وتصبح وسيلة لبعض الشركات للترويج عن منتجاتها من خلال الحفل الخاص الذي يتم لاختيار ملكة جمال العالم والذي يشاهده الملايين. ولكن الحفل الذي يثير الانتباه هو انتخاب ملكة جمال الألغام الأرضية والذي فازت فيه فتاة من أنغولا في دورته الأولى التي أقيمت فى وقت سابق من الشهر الحالي. ففي المسابقة تتنافس جميلات من ضحايا الألغام الأرضية للفوز بأطراف صناعية بعد أن فقدن أطرافهن بفعل الألغام.
وقد لاقى الحفل اهتماما دفع منظميه للتحضير للدورة الثانية من المسابقة.
وحسب ما ورد في وكالة الصحافة الألمانية فقد قال مورتن ترافيك، المنظم النرويجي لمسابقة ملكة جمال الألغام الأرضية يوم أول من أمس إن كمبوديا ستستضيف دورة المسابقة لعام 2009.
وقال ترافيك في رسالة إلكترونية «تم تنظيم كل الأمور وصرنا مستعدين للذهاب وتقدمت للمسابقة مرشحات من كل أنحاء العالم».
ورغم دعم عدة مانحين، ومنهم الاتحاد الاوروبي، أثارت المسابقة احتجاجات من ناشطين حقوقيين وأنصار حقوق المرأة الذين وصفوها بأنها عمل استغلالي استعماري وعنصري وجنسي ويحمل نظرة دونية للمرأة.
وأقر ترافيك بأن بعض هيئات المساعدات الدولية انتقدت المسابقة، لكنه نفى تلك المزاعم، مؤكدا أنها ترفع الوعي بأخطار الألغام الأرضية وتمنح الشجاعة للمشاركات من ضحايا الألغام.