الأمير سلطان بن سلمان: نعمل على إنشاء متحف للقرآن الكريم وآخر للتراث الإسلامي

فيما كشف عن مشروع وطني لإنشاء قاعدة معلومات إلكترونية للآثار

TT

قال الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار، ان الهيئة، تعمل بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، على إنشاء متحف للقرآن الكريم في منطقة المدينة المنورة، إضافة إلى متحف للتراث الإسلامي العريق في مكة المكرمة، مفصحا عن دراسات لطرح عدد من المتاحف في مناطق ومحافظات المملكة.

وكشف الأمير سلطان، عن بعثات تنقيب مشتركة سعودية وأجنبية في عدد من المواقع الأثرية في المملكة، مشيراً خلال تفقده عددا من المواقع الأثرية في محافظة تيماء (260 كلم) شرق منطقة تبوك، يُرافقه الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد مساعد رئيس الاستخبارات العامة، إلى أن بعثة ألمانية تعمل إلى جانب جامعة الملك سعود تتولى مهمة التنقيب بالمحافظة، طلبت تمديد فترة عملها لمدة خمس سنوات مقبلة.

وأفصح الأمير سلطان بن سلمان عن إنشاء 6 متاحف جديدة في مناطق المملكة خلال هذا العام، إضافة إلى تطوير 12 متحفا مماثلا في مناطق البلاد، مؤكدا اعتزام الهيئة إنشاء متحف كبير في محافظة جدة في منطقة قصر خزام، على غرار المتحف الوطني في العاصمة السعودية الرياض، الذي سوف يشهد عملية تطوير شاملة.

وأوضح أن الهيئة بدأت في إصدار تراخيص مؤقتة للمتاحف الشخصية، مشيرا إلى أن الترخيص للمتاحف الشخصية أو المتاحف الخاصة سوف يكون وفق ضوابط محددة من أبرزها الضوابط الأمنية وضبط الموجودات وساعات العمل، إضافة إلى ضوابط كثيرة موجودة على موقع الهيئة في الانترنت.

وقال بعد الجولة:«نحن في مهمة أكد عليها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يحفظهما الله، انطلاقا من كون الآثار ثروة وطنية لجميع المواطنين يجب عليهم المحافظة عليها، وأنا هنا، أحث المواطنين جميعا على العناية بالآثار والعمل على حماية هذا المورد والثروة الوطنية المهمة». وشدد على أهمية التراث الوطني والتراث التاريخي في المملكة، مشيرا إلى أن الهيئة تنظر للمواقع التاريخية والأثرية التي لها قيمتها الحضارية والوطنية التاريخية، وتنظر لتلاقيها مع قطاع السياحة والنشاط السياحي، مشددا على عملية التوازن بين القيمة العلمية والمحافظة على هذا التراث الذي يعد هو الأساس.

ووعد بأن يشهد قطاع الآثار نقلة كبيرة جدا، خاصة مع نظام الآثار الجديد حال صدوره، وابتداء تنفيذ استراتيجية تطوير الآثار والمتاحف، موضحاً أن متحف تيماء والعديد من المناطق والقصور التاريخية والتراثية، سوف تشهد عملية تطوير وترميم واحياء، كمتاحف ومواقع يستفاد منها في السياحة الوطنية.

وأكد الأمير سلطان بن سلمان على أهمية الإعلام كشريك رئيس في دعم السياحة الوطنية، موضحا متابعته لنتائج أعمال القافلتين الثانية والثالثة في دعم السياحة الوطنية، مشددا في الوقت نفسه على أن حملة قطاع الآثار والمتاحف للتعريف بالقطاع والتبليغ عن السرقات والمحافظة على الآثار سوف تنطلق الأسبوع المقبل.

وكشف الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار عن مشروع وطني كبير لانشاء قاعدة معلومات الكترونية للآثار الوطنية، مؤكدا سموه أن هذا المشروع يعد واحدا من اهم المشاريع التي تطمح الهيئة ان تنطلق هذا العام.

وحول تفعيل مباني التراث العمراني التي يملكها مواطنون في مجال السياحة، حث المواطنين ممن يملكون هذه المباني المهمة لتفعيل دورها في دعم السياحة الوطنية، مؤكدا أن الهيئة تعمل على استئجار عدد من مباني التراث العمراني كقصر جبة في منطقة حائل، وقصر النايف لمدة عشرين سنة، وترميمها وتشغيلها من قبل الهيئة لمدة عشرين عاما، ثم تعود لأصحابها وفق شروط محددة، إضافة إلى إنشاء الاستراحات والفنادق الريفية، التي يبدأ إصدار تراخيصها الجديدة إن شاء الله لتحدث نقلة في السياحة.