منتدى البيئة: السعودية بحاجة إلى 100 مشروع لمعالجة المياه بكلفة 5 مليارات دولار

الإعلان عن مشروع لحماية البيئة في جدة

جانب من حضور المنتدى
TT

قالت مصادر بيئية امس إن السعودية بحاجة عاجلة لنحو 100 مشروع لمعالجة المياه، تقترب تكلفتها من الـ 5 مليارات دولار، مشيرة الى ضرورة الاستفادة من النخيل في صناعة الورق.

ويأتي ذلك في وقت شهد فيه منتدى جدة البيئي الذي أطلق اعماله أول من امس الاعلان عن مشروعين لحماية البيئة في جدة وآخر للتوعية بهما بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يطبق على مدى سنتين ويستهدف كافة فئات المجتمع ويهدف الى تحقيق التوازن بين الاحتياجات والضغوط الناجمة عن النمو الحضري والتأقلم مع احتياجات ومعوقات الاستدامة البيئية.

وقال البروفيسور وان روسلي وان داود مدير معهد التقنية الصناعية في جامعة سينس، الذي استعرض تجربة ماليزيا في المنتجات الزراعية صديقة البيئة «لدينا اهتمام بالغ بالعلوم الطبيعية بحكم ثروات المنطقة، حيث نزرع شجرة «البالم أويل» التي تتوفر أيضا في الدول العربية والسعودية أيضا، حيث يوجد منها أكثر من 350 ألف شجرة زيتية بماليزيا وحدها، وهي أكبر دولة مصدرة لهذا النوع من الزيت الذي يحمي البيئة، وتجذب عملات صعبة بملايين الدولارات، وهذه الصناعة تمثل 4 ملايين هكتار من المساحات الزراعية، والزراعة توفر وظائف كثيرة وفرص عمالة أكثر من 1.5 مليون وظيفة».

من جهتها قالت الدكتورة كريستينا باسكا الأستاذة في معهد فليتشر بجامعة تفتس الأميركية في ورقة العمل التي قدمتها: «إن العالم يواجه خطورة التدهور البيئي الذي يجب التغلب عليه مع عدم التخلي عن حاجات التنمية الاقتصادية، كذلك المساواة والعدل الاجتماعي».

الدكتور أحمد عثمان مال عضو هيئة التدريس بكلية علوم البحار بجدة عبر عن أمله في أن تخرج مدينة جدة بنتائج جذرية لمشاكل البيئة، خاصة أنها الخطوة الأولى لإثبات نجاح المنتدى.

وأشار الى أن مدينة جدة تعاني من أزمة بيئية تعتبر كارثة إن لم يتم تداركها في وقت قصير، بداية من مشاكل النفايات ووصولا إلى تلوث مياه البحر إحدى اكبر الثروات الطبيعية التي حبا الله بها المدينة الساحلية، عدا عن ملوثات الهواء وغيرها، متوقعا نجاح المنتدى الذي أشار الى أنه يعتمد بالدرجة الأولى على كفاءة أوراق عمل المشاركين في الجلسات وخبراتهم الواسعة في مجال البيئة. وبالعودة الى مشروع حماية البيئة الذي اعلن عنه، أوضح المهندس عادل فقيه أمين محافظة جدة «أن المشروع يعتمد على خمسة محاور أساسية، منها التلوث والنفايات وموارد المياه، إضافة إلى الموارد الطبيعية والمناطق المفتوحة والحياة الفطرية والإدارة البيئية».

وعن المشروع اوضح الدكتور محمد عبد السلام المشرف العام للمرصد الحضاري بجدة انه تم إنهاء متطلبات التعاقد مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للبدء في تنفيذ المشروع من خلال المرصد الحضري.

وأبان «أن المشاكل البيئية الموجودة بجدة في الوقت الراهن كانت موجودة في اليابان قبل 60 عاما لذلك تمت الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة لتطبيقها في جدة ومن خلال الدراسات تبين أن أية مرحلة علاج للبيئة لا بد أن تمر بأربع مراحل تبدأ أولا بتحديد المشاكل وبؤرها ومن ثم تقييمها من حيث الأولويات ووضع خطط العمل لحلها ومن ثم تبدأ مرحلة التنفيذ والتقييم».

من جهتها اوضحت الدكتورة ماجدة ابوراس نائبة اللجنة النسائية بجمعية البيئة السعودية بأنه تم اعتماد خطة توعوية شاملة لمدة عامين، تشمل جميع أفراد المجتمع بداية من الفرد من خلال تفعيل دوره وتوعيته بسلوكه حسب ارتباطه ببيئته، كذلك القطاع الخاص من خلال تبني الميثاق العالمي لتشجيعه على الاهتمام بهذا الجانب.