السعودية تستعد لتعميم برنامج الكتاب الإلكتروني على مدارس البنات

حقق نتائج كبيرة في التحصيل العلمي للطالبات

TT

طبقت وزارة التربية والتعليم للعام الثاني على التوالي برنامج الكتاب الإلكتروني عبر تدريب 45 معلمة في مدارس القطاعين العام والخاص مواكبة منها لكل ما يستجد من تقنيات تعليمية في الميدان التربوي وضرورة دمج التقنية في عملية التعليم والتعلم ورغبه منها في رفع الكفاءة المهنية لمعلمات العلوم الشرعية والعلوم العامة على مستوى مركز التربية والتعليم بوسط الرياض.

وذكرت منيرة المترك، المشرفة التربوية بمكتب وسط الرياض، لـ«الشرق الأوسط»، أن الهدف من هذا البرنامج هو تطوير طرق أساليب التدريس وفاعلية التعليم، وتبسيط وتسهيل الدروس الصعبة في المناهج بما يحتويه من مؤثرات وصور مدعمة كما يمكن من خلاله جمع المادة التعليمية وفهرستها وتفعيل مراكز مصادر التعلم لخدمة المواد الدراسية، مشيرة إلى أن هذا البرنامج له دور في رفع الكفاءة المهنية في مجال الحاسب الآلي للطالبات والمعلمات.

وأضافت المترك أن الخطة لهذا البرنامج هي تعميمه على كافة مدارس البنات بتنفيذ الدروس عبر الكتاب الإلكتروني الذي لاقى نجاحا كبيرا لدى تطبيقه في المدارس ونتائج في تحصيل المادة العلمية المقدمة، وتستطيع المعلمة من خلاله الإبداع في تقديم البرنامج وتغذيته بكافة المعلومات، التي تستقيها من الانترنت والمعلومات الخارجية معززة بالصور والأصوات والمعلومة الجديدة على الطالبات، غير المتوفرة بالكتاب الدراسي، مشيرة إلى أن التدريب على الكتاب الالكتروني شمل 30 مشرفة تربوية يقمن بتدريب المعلمات في المدارس التي يشرفن عليها، وكان لتطبيق برنامج الكتاب الالكتروني ضوابط تخضع لتطبيقه كتوفر معمل الحاسب الآلي في المدرسة التي يطبق فيها البرنامج.

وتقول المترك عن ذلك «لقد واجهتنا معضلة عدم وجود معمل للحاسب الآلي في بعض المدارس، لذا استعنا بمعمل العلوم ويطبق عبر جهاز الحاسب الآلي للمعلمة، مما أسرع في عملية تطبيق البرنامج في عدد من المدارس التي لاقت صعوبة في بداية تطبيق برنامج الكتاب الالكتروني».

وبالنسبة لتطبيق البرنامج فقد تم على مواد العلوم الشرعية (الدين)، والعلوم العامة (الكيمياء، الفيزياء، والأحياء)، وقد أدى تطبيق البرنامج في هذه العلوم إلى تسهيل وصول المادة بشكل أسهل للطالبات وجعل الإجابة مستنبطة من الطالبة وكيفية ربط الصورة بالمادة، مؤكدة أن برنامج الكتاب الإلكتروني سيتم تعميمه على المدارس بجميع مراحلها خلال السنوات المقبلة.

وعن المعوقات التي واجهها البرنامج، ذكرت المترك أن عدم معرفة المعلمات لمهارات الحاسب الآلي هي العقبة الأكثر انتشارا مما فرض على جميع المعلمات تعلم الحاسب لتقديم برنامج الكتاب الإلكتروني بنجاح، موضحة أنه كان لهذا البرنامج الأثر الكبير في أن يتم تعميم ثقافة الحاسب الآلي واستخداماته على جميع معلمات المراحل المختلفة ما عاد على البرنامج بالنجاح وجعل المعلمات يبدعن في تقديم المعلومات للطالبات عبر الحاسب الآلي.