المجلس البريطاني: مباحثات مع السعوديين لتفعيل تعليم اللغة العربية في بريطانيا

الرئيس التنفيذي: هناك طلب متنام على تعلم العربية

TT

تجري حاليا في العاصمة السعودية مباحثات حول تفعيل تعليم اللغة العربية في بريطانيا بغية إتاحة الفرصة لمواجهة الطلب المتنامي هناك على تعلم «العربية» من ناحية، وإعطاء «العربية» فرصتها بين اللغات العالمية الحية التي تدرس داخل بريطانيا.

ووصف مارتن ديفيدسون الرئيس التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني قبل لقاءاته مع وزير التعليم العالي اليوم ووزير التربية والتعليم أمس إضافة إلى لقائه مديري جامعتي الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة الملك سعود، أنها ستتضمن تفعيل تعليم اللغة العربية داخل بريطانيا مستفيدة من توزع وانتشار مراكز المجلس البريطاني. وأضاف ديفيدسون أن هناك طلبا متناميا على تعلم العربية ومهاراتها اللغوية داخل بريطانيا مما اضطرهم للتعاون مع الجهات والمؤسسات التعليمية السعودية حول آلية تفعل ذلك التوجه، مفصحا أن «العربية» ستجد لها مكانة بين اللغات الأخرى كما هو حال اللغة الصينية التي بدأ تفعيل تعليمها في بريطانيا وامتدت لتبادل طلاب بين البلدين.

وزاد ديفيدسون أن المباحثات التي تجري حاليا ربما تستهدف خلق آليات وبرامج يمكن من خلالها تفعيل تعليم وتدريس اللغة العربية في بريطانيا لتلبية الطلب الذي بدأ أخيرا لتعلم العربية وذلك بتعاون المؤسسات التعليمية والتدريبية بين البلدين، وعبر ابتكار برامج تبادل أو زيارات بين الطلاب البريطانيين والسعوديين للتعرف عن قرب على اللغة والثقافة.

ويمثل المجلس الثقافي البريطاني الذي افتتح أول فرع له في السعودية عام 1975، منظمة حكومية ودولية وذراعا تعليمية وثقافية للمملكة المتحدة تقدم الفرص للعلاقات الثقافية والتعليمية، منتشرة في كافة أنحاء العالم تضم ما يقارب 7500 موظف في أكثر من 100 دولة، بينما ترتكز في منطقة الشرق الأوسط في دول الخليج العربي بجانب اليمن والعراق.

وبحسب ديفيدسون الذي عقد مؤتمرا صحافيا أمس بمناسبة زيارته للسعودية، أن لقاءاته مع المسؤولين الحكوميين ستهتم بتوثيق روابط تطوير التعليم والتدريب، لا سيما أن هناك عددا من الاتفاقيات المبرمة بين البلدين مع مؤسسات التعليم الأكاديمي والتدريبي، مشيرا إلى أن زيارته ستركز على ملفات جديدة من بينها نقل التجارب وعرض التعاون في ما يخص تعليم المعرفة، خاصة مع توجه البلاد نحو تنمية التعليم والاقتصاد المعرفي.

ولفت الرئيس التنفيذي لمراكز المجلس البريطاني في العالم إلى أن لقاءه بالدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي اليوم سيبحث أطر التعاون في ما يخص الطلاب السعوديين، كذلك تعاون الجامعات البريطانية مع نظيراتها في السعودية، بينما سيركز لقاؤه مع الدكتور عبد الله العبيد وزير التربية والتعليم على الاستفادة من تدريس اللغة العربية، كذلك التعاون في مهارات القيادة المدرسية وتطوير منشأة المدرسة الحكومية.

وحول التقائه بمدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان، قال ديفيدسون بأنه سيتم النظر في تفعيل التعاون، خاصة مع تحرك الجامعة لتكون مؤسسة تعليمية دولية معروفة على مستوى العالم، والتعاون في ما يخص تدعيم البحث العلمي وتطوير الدراسات العلمية المختلفة، مشيرا إلى أن هناك تعاونا قائما بين الجامعة وجامعات بريطانية حول أبحاث النانو والطب والعلوم، بينما ستتجه الأنظار مع الدكتور سليمان أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إلى التعاون العام وعلى وجه التحديد ما يتعلق بتعليم اللغتين العربية والإنجليزية.