نادي «غرين فيلدز» يجمع أفراد العائلة

مساحة خضراء تقدم وسائل الرياضة والترفيه

نادي «غرين فيلدز» عنوان الاهل الباحثين عن سعادة اطفالهم («الشرق الأوسط»)
TT

يحتل نادي «غرين فيلدز» للخدمات الترفيهية المختلفة كتف تلة جميلة تشرف على البحر والجبل في منطقة ضبيه اللبنانية شمال بيروت. يمتد وسع مساحة خضراء رائعة في ظل أجواء طبيعية هادئة وآمنة في آن واحد. يعلن عن نفسه مكانا عائليا بامتياز، ويضم نشاطات ترفيهية ورياضية متنوعة تناسب كل الأعمار والأذواق. ويمنح زائريه حديقة ألعاب وناديا رياضيا وملعبا لكرة السلة وآخر لكرة القدم. كما يقدم الاطايب في مطعم غربي يحمل اسم Vert Olive، ويخصص للحفلات والمناسبات السعيدة صالة كبيرة ومجهّزة بكل ما يلزم من معدات وتقنيات. نادي «غرين فيلدز» الذي انشئ قبل حوالي العام، يخصّ الصغار بحديقة خضراء كبيرة في الهواء الطلق، تضم مجموعة من الألعاب الصيفية التي تهم الأولاد ابتداءً من سن السنتين وحتى العشر سنوات. وكلها ألعاب مألوفة لدى الأطفال ولكن مصممة بأشكال جديدة وبألوان فرحة، من الأرجوحة و«الافعوانية» وغير ذلك من ألعاب تجمع بين الرياضة والتربية، لا سيما تلك المجموعة من البيوت الصغيرة التي يدخلها الطفل بدافع الاستكشاف وحب المغامرة. وأيضاً لعبة «الترامبولين» التي تعزز قدرته على القفز عالياً في الهواء.

بطاقة الدخول الى الحديقة ثمنها 5000 ليرة لبنانية (نحو 3 دولارات) للطفل الواحد. وأكثر ما يميّز الحديقة عن مثيلاتها، أنها مسيّجة بطريقة آمنة جداً وتلفها أشجار السنديان من كل صوب، كما تتوسطها شجرة زيتون صغيرة. كذلك يغطي أرضها العشب الأخضر الذي يضمن سلامة الأطفال في حال وقوعهم او انزلاقهم. أما شعار المكان فالنظافة بالدرجة الأولى ثم الأمانة والصدق في التعامل والخدمة. هذا ما أشارت اليه في حديثها الى «الشرق الأوسط»، المديرة التنفيذية في النادي السيدة كريستيان غوش، التي رافقتنا في جولة سريعة في أرجاء النادي للتعرف عن كثب على أقسامه المختلفة والخدمات التي يقدمها. الى جانب حديقة الألعاب، هناك ملعبان مسقوفان أحدهما لرياضة كرة السلة والآخر لكرة القدم. وتقصد هذا المكان فرقٌ من الهواة الصغار بهدف التسلية والترفيه وربما تقليد الفرق العالمية في خطوة مبتدئة، أما الصغار والكبار الاعلى مستوى فيمكنهم استئجار الملعب لساعة أو ساعتين والاستعانة بمدرب رياضي من النادي. وبالطبع لم ينس القيّمون على المشروع أن يوفّروا للأهل ما يسليهم في انتظار أولادهم، فلا بأس باحتساء فنجان قهوة أو شاي في مطعم «Vert Olive» المجاور للحديقة، حيث يمكنهم مراقبة أطفالهم طوال الوقت وهم مرتاحون في أماكنهم. وينقسم المطعم بين صالة مقفلة بستائر زجاجية وأخرى في الهواء الطلق تعلوها خيمة من القش. أما نوع المطعم فهو غربي ويقدم أنواعا مختلفة من الوجبات السريعة مثل البيتزا والهمبرغر والسلطة وأطباق شهية من اللحم والدجاج المشوي والمقلي، بالاضافة الى الحلويات الغربية وعصير الفاكهة الطازجة وغيرها. وابتداءً من مايو (أيار) المقبل سيبدأ المطعم بتحضير «بوفيه» منوّع يومي السبت والأحد وأيام الأعياد. ولا يغيب الطابع الشرقي عن المكان لأن النرجيلة تحضر على كل طاولة تقريباً. واذا كان الأهل من محبي الرياضة، ففي استطاعتهم الانضمام الى صف الأيروبيك في النادي الرياضي وبكلفة خمسة دولارات للصف الواحد، أو ممارسة بعض التمارين الرياضية الخاصة لكمال الأجسام وذلك بكلفة سبعة دولارات لليوم الواحد. كذلك يمكن للسيدات والرجال الاشتراك الشهري في النادي بكلفة 40 دولارا لتمارين الأيروبيك و35 دولارا لتمارين كمال الأجسام، و50 دولارا للاستفادة من كل الخدمات الرياضية. ويتميز النادي بتقديم أهم الخبرات الرياضية تحت اشراف المدربة اللبنانية مارتين حلو، وهي صاحبة شهادة أميركية عالية في هذا المجال. كذلك يضم أجهزة رياضية حديثة جداً تلبي كل حاجات الجسم من الليونة والرشاقة والصحة. وقد خصّصت ادارة النادي صفاً رياضياً للأولاد بين 5 و12 سنة وذلك كل يوم سبت بين 11 و12 ظهراً. وتتبع التمارين وجبة غداء صحية، يتعلم الأولاد خلالها المحافظة على جسم سليم من خلال تناول الطعام المنوّع والصحي. ويقدم النادي أيضاً خدمة خاصة للشابات والنساء من خلال مركز للتجميل تحت ادارة اختصاصية التجميل باميلا معلوف. ومن الخدمات الجمالية المتوافرة نذكر الماكياج، رسم الحاجبين والشفاه، طلاء الأظافر، العناية بالبشرة ومعالجة مشكلاتها، التدليك اليدوي وغيرها.

من جهة أخرى، تتميز حفلات أعياد الميلاد بطابع ترفيهي خاص في نادي «غرين فيلدز»، حيث يهتم فريق مدرّب من الشابات والشبان باستقبال الأولاد وتسليتهم طوال وجودهم في المكان. وتقام حفلات الاعياد في صالة كبيرة مجهّزة بالألعاب والرسوم والموسيقى، كما يمكن تنظيم الحفلة في الحديقة بين أحضان الطبيعة الدافئة. أما برنامج الحفلة فيتم الاتفاق عليه مسبقاً مع ادارة النادي وتحديداً مع غوش. ويتخلل البرنامج عادةً نشاطات ترفيهية مفعمة بالحياة والفرح، تبدأ بالألعاب البهلوانية المضحكة وتكتمل بحضور الشخصيات الكرتونية المحببة عند الأطفال. ثم ينقسم الأولاد إلى فريقين أو ثلاثة وتبدأ المنافسة بينهم، الى أن يحين موعد قطع قالب الحلوى، حيث يجتمع صاحب العيد مع رفاقه حول القالب وتعلو فوق رؤوسهم البالونات الملونة التي تنتظر مَن ينقضّ عليها. ويبدأ الرقص والقفز على وقع أنغام موسيقية من وحي المناسبة، وينتهي العيد بعد ساعتين أو ثلاث ليبقى ذكرى جميلة في نفوس جميع المدعوين وذكرى لا تُنسى لدى الطفل صاحب العيد!