ألمانيا: طمر البحر بين جزيرتين لتشكيل «جنة سياحية»

TT

رحبت الأوساط الألمانية بمشروع وضعه المهندس، أرنه فيبر، لطمر البحر بين جزيرتي هيلغولاند ودون في بحر الشمال وتكوين جزيرة سياحية كبيرة. وجزيرة هيلغولاند هي الجزيرة الألمانية الوحيدة في عرض البحر بعيدا عن المياه الأقليمية. ويكلف مشروع طمر البحر بين الجزيرتين نحو 80 مليون يورو، لكنه يتطلب ردم 100 هكتار من مياه البحر غير العميقة بين الجزيرتين. وحاولت الحكومة النازية عام 1936 طمر البحر بين الجزيرتين لأول مرة بغية تحويل هيلغولاند إلى قاعدة عسكرية بحرية منيعة على الأساطيل البريطانية والاميركية.

وذكر المهندس فيبر أنه تلقى آلاف رسائل وبرقيات التأييد حال عرضه المشروع في مدينة هامبورغ. ويحاول الآن اقتناع عمدة هيلغولاند وحكومة ولاية شيلسفغ هولشتاين لتوفير رأس المال الكافي للمشروع. الذي يمكن له لاحقا أن يحول الجزيرة الموسعة إلى هدف سياحي ألماني كبير. وشهدت السنوات الماضية، وبفضل ارتفاع درجات الحرارة، اقبالا كبيرا للسياح الألمان على الجزر المشمسة في بحر الشمال. ويمكن للجزيرة الموحدة أن تتسع لمطار خاص بها وعشرات الفنادق والمسابح. ويأمل فيبر أن تنشط الجزيرة حركة السفن والعبارات السياحية في شمال ألمانيا وأن تحيي العديد من المدن الساحلية القريبة. ويتوقع المهندس أن يرفع المشروع عدد سكان هيلغولاند من 1200 حاليا إلى أكثر من 10 آلاف خلال بضع سنوات. وهذا يعني أن الأعمال هناك ومعها النشاط السياحي، ستوفر آلاف أماكن العمل لأبناء المنطقة.

وتبلغ مساحة هيلغولاند الحالية نحو كيلومترين مربعين، ويأمل المهندس فيبر بتوسيعها إلى 6 كيلومترات مربعة من خلال أعمال طمر البحر. وتشير الإنسايكلوبيديا الألمانية إلى أن مياه البحر غمرت الجزيرة في المنتصف وحولتها إلى جزيرتين عام 1721.