النعيمي: ضمان استثمارات زيادة الإنتاج أهم تحد يواجه قطاع الطاقة

أوبك تعلن زيادة طاقة إنتاجها 5 ملايين برميل يوميا > صعود تاريخي للنفط > اليورو يواصل مكاسبه ويتجاوز 1.60 دولار

النعيمي اثناء حديثه لوسائل الاعلام امس (ا.ب)
TT

قال وزير البترول والثروة المعدنية في السعودية على النعيمي ان محدودية الطاقة الانتاجية هي المصدر الحقيقي للشح الحالي في الامدادات العالمية.

واشار النعيمي في كلمة القاها أمس امام المنتدى الدولي الحادي عشر للطاقة في العاصمة الايطالية ان محدودية الطاقة الانتاجية هي التي تمثل أكبر تهديد لضمان الطاقة المطلوبة لتغذية النمو الاقتصادي المستقبلي، مؤكدا ان القضية في جوهرها ليست قضية موارد طاقة، بل هي قضية استثمار بالدرجة الاولى.

وشدد الوزير السعودي أمس على ان المخاوف من أن يفتقر العالم للنفط لتغذية النمو الاقتصادي المستقبلي لا أساس لها من الصحة وان ضمان الاستثمارات اللازمة لزيادة الانتاج هو أهم تحد يواجه قطاع الطاقة.

وكانت المخاوف من ان تكون امدادات النفط قد بلغت ذروتها او اقتربت منها وانها غير كافية لتلبية نمو الطلب العالمي قد اسهمت في ارتفاع أسعار النفط الى مستويات قياسية فوق 118 دولارا للبرميل.

وقال النعيمي ان السعودية تعمل على ضمان ان تحصل السوق دائما على كفايتها من النفط، مبينا بالقول: «لاحظت مستوى غير مسبوق من عدم التيقن والشكوك وحتى الخوف في المناقشات بشأن مستقبل الطاقة واثرها على افاق الاقتصاد العالمي».

واضاف «يمكنني ان أؤكد لكم تماما ان النفط ليس على وشك النفاد من العالم.. بل ان الطاقة المحدودة في مختلف المراحل هي السبب الحقيقي وراء الضغوط على الامدادات في الوقت الراهن ويمثل ذلك اكبر تحد لضمان توافر الطاقة لتغذية النمو الاقتصادي المستقبلي. الامر في جوهره ليس مشكلة موارد طاقة بل أساسا مشكلة استثمارات». وتابع النعيمي ان نقص العمالة والمعدات والمواد ترفع التكاليف وتعطل المشروعات الجديدة التي من شأنها زيادة الطاقة الانتاجية.وأكد النعيمي مجددا ان السعودية اكبر مصدر للنفط في العالم لديها طاقة انتاجية غير مستغلة قدرها مليون برميل يوميا وان المملكة ستزيد طاقتها الى 12.5 مليون برميل يوميا بحلول نهاية عام 2009.

الى ذلك اعلن أمس الامين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «اوبك» عبد الله البدري في روما ان المنظمة ستزيد طاقة انتاجها خمسة ملايين برميل يوميا بحلول 2012 في الوقت الذي حذرت فيه وكالة الطاقة الدولية من ان يؤدي ارتفاع اسعار النفط الى انكماش اقتصادي.

وقال البدري ان اوبك التي تنتج حاليا نحو 32 مليون برميل نفط يوميا، سترفع طاقة انتاجها خمسة ملايين برميل يوميا بحلول 2012 وتسعة ملايين برميل يوميا بحلول 2020. واضاف ان ارتفاع تكلفة الانتاج الناجم عن تضخم الاجور وتكاليف التجهيزات، بلغ ما بين 50 و60 في المائة خلال السنتين او الثلاث الاخيرة، وقال «لهذا السبب، فان اسعار النفط المرتفعة لا تشكل حقيقة عائدا مجزيا للمنتجين». وفي هذه الاثناء، حذر نوبيو تاناكا المدير العام لوكالة الطاقة الدولية التي تمثل مصالح المستهلكين في مجال الطاقة، من ان ارتفاع اسعار النفط يمكن ان يتسبب في انكماش اقتصادي. وردا على سؤال في هذا الصدد، قال تاناكا «هذا ممكن». وتجاوز سعر برميل النفط أمس الثلاثاء لاول مرة 118 دولارا في نيويورك و115 دولارا في لندن، بسبب تصاعد التوتر الجيوسياسي في نيجيريا ورفض منظمة اوبك زيادة عرضها وضعف سعر صرف الدولار.

واصل اليورو مكاسبه أمس، وجرى تداوله فوق 1.60 دولار للمرة الاولى، منذ اطلاقه عام 1999 وسط توقعات متزايدة بأن الخطوة التالية للبنك المركزي الاوروبي قد تكون رفع أسعار الفائدة الاساسية.

وصعدت العملة الموحدة في معاملات نيويورك حتى 1.6002 دولار، وهو بحسب بيانات لرويترز مستوى قياسي جديد. وارتفع اليورو في أحدث سعر له 0.5 في المائة مسجلا 1.5981 دولار.