السعودية ودول الخليج توفر 5 مليارات دولار من تطبيقات الهندسة القيمية

500 خبير يحددون آلية لتطبيقها علىالقطاع الخاص والحكومي

TT

بدأ أمس في جدة نحو 500 خبير هندسي من دول عربية ورشة عمل لتحديد آلية لتأصيل تطبيقات الهندسة القيمية على المشروعات التنموية في القطاعين العام والخاص، بهدف رفع قيمة وكفاءة هذه المشروعات والتعريف بفعالية اسلوب الهندسة القيمية في تعزيز واستدامة الازدهار الاقتصادي الذي تشهده منطقة الخليج في الوقت الراهن.

وأوضح المهندس الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز الربيعة رئيس مجلس ادارة الهيئة السعودية للمهندسين ان المؤتمر الخليجي الرابع للهندسة القيمية الذي رعاه ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز، وبحضور الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، يهدف الى تأصيل تطبيقات الهندسة القيمية على المشروعات التنموية في القطاعين العام والخاص من أجل رفع قيمة وكفاءة هذه المشروعات والتعريف بفعالية اسلوب الهندسة القيمية في تعزيز واستدامة الازدهار الاقتصادي الذي تشهده منطقة الخليج في الوقت الراهن.

ويأتي إطلاق المؤتمر وسط تقديرات خبراء مشاركين في الهندسة القيمية جملة ما تم توفيره من جراء تطبيقات الهندسة القيمية في المملكة ودول الخليج العربية أكثر من 5 مليارات دولار الى جانب انه تم إجراء أكثر من 1200 دراسة بحثية في الهندسة القيمية، اجريت في دول الخليج من خلال اكثر من 17 ألف مهندس وباحث في هذا المجال.

وقال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ان عدم تطبيق الهندسة القيمية في المشروعات التنموية للدول يؤدي إلى خسائر يتكبدها الاقتصاد الوطني، تترواح من 25 الى 30 في المائة، مؤكدا أهمية انعقاد المؤتمر في ظل وجود طفرة تنموية طموحة في المملكة ودول الخليج العربي.

وبين ان الهندسة القيمية تعني انجاز المشروعات على اعلى درجة من الكفاءة والجودة وبأقل التكاليف، وهو ما ينعكس على الازدهار الاقتصادي في الدول الخليجية.

وبالعودة الى البيعة اوضح انه يشارك في الملتقى نخبة من أصحاب الرأي والخبرة والاختصاص والمهتمين وسيطرح العديد من أوراق العمل العلمية والبحوث والدراسات، واقامة ورش العمل وحلقات النقاش، الى جانب اقامة أول معرض متخصص في الهندسة القيمية على مساحة تقدر بأكثر من 1800 متر مربع ومشاركة أكثر من 58 جهة من القطاعين العام والخاص.

ويأتي عقد هذا المؤتمر في نسخته الرابعة بعد المؤتمرين الاول والثاني في مدينة الرياض والثالث في دولة الكويت ونتيجة الجهود المبذولة لتأصيل تطبيقات الهندسة القيمية على المشروعات التنموية في القطاعين العام والخاص في سبيل رفع قيمة تلك المشروعات من خلال توظيف التفكير الإبداعي لدى فريق العمل المناط به دراسة المشروعات واتباع اسلوب علمي منهجي يجعل من الوظيفة المحور الرئيسي ويبحث في كيفية الوصول اليها بأقل تكلفة ممكنة.

وأكد ان المؤتمر يهدف الى تعريف كافة المعنيين بشؤون التنمية من مهندسين ومسؤولين وارباب عمل بفعالية اسلوب الهندسة القيمية في تعزيز واستدامة الازدهار الاقتصادي الذي تشهده منطقة الخليج.

ووضع المؤتمر بحسب الربيعة اربعة محاور رئيسية من أبرزها رفع كفاءة استخدام الموارد الاقتصادية وتطبيق الهندسة القيمية في ظل الانظمة والاجراءات القائمة ودور المرجعيات والتنظيمات المهنية ومشكلات توطين الهندسة القيمية في المنطقة.