فهم الرأسمالية

TT

> تعقيبا على مقال امير طاهري «من سيخسر بانسحاب الأميركيين من العراق؟»، المنشور بتاريخ 18 ابريل (نيسان) الحالي، اقول إن أي محاولة من أي كان في العالم، تهدف الى تغيير الطريقة التي تتعامل بها الإدارات الأميركية مع بقية العالم، ستبقى مجرد محاولات لا غير. فالواقع يقول الا سياسة محددة لأميركا. وسبب ذلك، وهذا استنتاج شخصي، هو واقع نظامها الرأسمالي. فالرأسمالية موضوع تأصلّ في وجدان الشعب الأميركي. ولا يفهم من هذا أيّ تأويل اجتماعي أو سياسي، فالذي يسعى الى تغيير ممارسات أميركا لتناسب اهدافه وما يبتغيه فكره ومصالحه ووطنه، عليه قبل هذا وذاك، مواجهة رأسمالية الأميركيين انفسهم في فكرهم ووجدانهم، الأمر الذي يستحيل التغلّب عليه. هنا أود القول، ان على الذين يحلمون بشرق أوسط حر ومزدهر يؤمن بالتعدديّة، وأنا واحد منهم، أن يأخذوا بالاعتبار، ما تعنيه الرأسمالية، فهي ليست سوى مصالح. مهدي عباس - ألمانيا [email protected]