إسرائيل تخطط لتقديم دعاوى قضائية ضد الدول العربية والإسلامية

TT

أوصت مؤسسة مخابراتية في اسرائيل الحكومة أمس ان ترفع دعاوى قضائية في محاكم دولية ضد دول عربية واسلامية، وذلك بتهمة معاداة السامية والتحريض العنصري على اليهود واسرائيل.

وجاءت هذه التوصية إثر دراسة أجراها «مركز المعلومات الاستخبارية حول الارهاب» وهو مؤسسة تعمل باشراف مركز تراث المخابرات في شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي، وتجمع المعلومات عن التنظيمات المسلحة في فلسطين والعالم وتقيم متحفا خاصا بها حول «نشاطات الارهاب». وادعت هذه الدراسة، التي نشرت في تل أبيب، أمس، ان فحصها لوسائل الاعلام ومواقع الانترنت في الدول العربية والاسلامية أظهر ان هناك تربية دائمة وعبر أجيال على كراهية اليهود واسرائيل واستخدام تعابير جارحة لهم ولكرامتهم الانسانية، وان قصصا عديدة تنشر في العالمين العربي والاسلامي تثير في الناس الأحقاد والكراهية مثل القصة التي يتم تداولها على نطاق واسع عن امراة يهودية اتهمت بمحاولة تسميم النبي أو الحديث عن خبث ولؤم القبائل اليهودية في الجزيرة العربية في الحقبة الاسلامية. وقال د. روبين ايرليخ، مدير المركز، ان ما ينشر ضد اسرائيل واليهود في العالمين العربي والاسلامي ليس مجرد تعبير عن أفكار مسبقة يمكن معالجتها، انما أصبحت آيديولوجية فكرية لدى قطاعات واسعة من الناس وضربا من الفهم المشوه الأعمى الذي يصعب التعاطي معه ولا يسهل تغييره بالوسائل التعليمية التقليدية أو بواسطة التعليم أو التعريف بالحقيقة التاريخية حول اسرائيل واليهود والحركة الصهيونية.

وجاء في الدراسة ان العالم العربي لم يولد كارها لليهود أو اسرائيل بل تطورت لديه هذه الكراهية في القرن التاسع عشر، تأثرا بموجة معاداة السامية الأوروبية وبالعداء للصهيونية. وشهدت الدول العربية والاسلامية صعودا وهبوطا في هذا، لكن العقود الثلاثة الأخيرة شهدت تدهورا خطيرا فيها. فالكراهية بلغت حدودا خطيرة، وانعكست في المساجد والمدارس الدينية والجامعات والصحافة. وركزت الدراسة بشكل خاص على ايران معتبرة اياها «أساس السوء» في هذا الموضوع، حيث ان النظام هناك «ينكر وجود المحرقة النازية لليهود ويشجع بالمال وبالدعم المعنوي والمادي أفكار نكران وجود المحرقة ويروج لفكرة ابادة اسرائيل وعمليا اعادة المحرقة النازية». وقالت «منذ اندحار النازية الألمانية في أوروبا لم تشهد البشرية عداء لليهود مثلما تشهد من قبل ايران».