وزير التعليم: ثلث العراقيين البالغين لا يجيدون القراءة

مدارس أغلقت أبوابها بسبب العنف..وأخرى اكتظت بالطلبة النازحين

تلاميذ يرفعون أيديهم للإجابة عن سؤال تكتبه مدرستهم، على السبورة في مدرسة ببغداد (رويترز)
TT

حول العنف وانهيار البنية الاساسية في المدارس والنزوح الكبير للتلاميذ والمدرسين العديد من المدارس العراقية الى انقاض ذات رائحة كريهة بسبب انهيار نظام الصرف الصحي في معظم المدارس.

وقال وزير التعليم خضير الخزاعي انه بعد عقدين من العقوبات الاقتصادية والحرب لا يجيد ثلث البالغين العراقيين الان القراءة، وقال «انها مشكلة لا يمكن حلها بعصا سحرية، نحتاج الى أكثر من 4300 مدرسة جديدة، والمدارس الموجودة في حالة سيئة والسكان يتزايدون».

وفي مدينة الصدر يجد الاطفال المدارس المنفذ الوحيد لمغادرة منازلهم في اعقاب اندلاع المواجهات المسلحة منذ عدة اسابيع في منطقتهم شرق العاصمة العراقية، وتحوي مدينة الصدر أكثر من 500 الف تلميذ لكن لا يوجد سوى 260 مبنى مدرسة معظمها غير قابل للاستخدام.

وتعمل في كثير من الاحيان مدرستان او حتى ثلاث في نفس المبنى باستخدام نفس حجرات الدراسة في نوبات عمل طوال اليوم. وتستقبل المدرسة الواحدة نحو 1600 تلميذ يصلون الى المبنى في ثلاث فترات في الصباح وعند الظهيرة وفي المساء. ويقول مدير احدى المدارس ان اهم شيء هو توصيلات المواسير وان «دورات مياه التلاميذ مغلقة بسبب بالوعات الصرف السيئة ولا توجد مياه نقية».

وفي مدرسة اخرى يجلس بين 50 و70 طالبا في كل حجرة دراسة، اذ يجلس ثلاثة طلاب على مقعد واحد مخصص لجلوس طالبين. وفيما اغلقت مدارس ابوابها بسبب العنف، اكتظت مدارس اخرى بالطلاب من الاسر النازحة في المناطق الاكثر امنا.