متقي: نحن أصدق دولة مع العراق ودعمنا للحكومة ثقيل

وزير الخارجية الإيراني: السعودية وسورية دولتان مهمتان

TT

نفى وزير الخارجية الإيراني منوشهرمتقي الاتهامات التي تتعرض لها بلاده في ما يتعلق بتدخلها في الشؤون الداخلية العراقية، واتهم القوات الاجنبية في العراق بمسؤوليتها عن الاحداث الجارية في العراق. من ناحية ثانية قال ان بلاده مستمرة ببرنامجها النووي . وقال متقي إن «المتهمين أساسا في الساحة العراقية هم القوات الأجنبية، الذين وبالرغم من فشل سياستهم في الساحة العراقية، يصرون على مواصلة هذه السياسة، وعندما تواجه هذه الدول موقفا ضدها على مستوى الرأي العام داخليا وعالميا، يأتون ويتضرعون ويضعون اللائمة على الآخرين». وأضاف متقي على هامش اعمال مؤتمر دول الجوار الذي اختتم اعماله في الكويت أمس، أن «إيران هي أصدق بلد مع العراق، وعمليا هي مستمرة في تقديم الدعم، ونحن كنا ومنذ خمس سنوات ندعم العملية السياسية في العراق، ولا نزال ندعم حكومة المالكي، وبعد خمس سنوات من غير المنطقي القول إن إيران بعد هذا الدعم الثقيل للحكومة العراقية أن تعمل ضدها».

وحول الملف النووي الإيراني، بيّن متقي أن «النشاط النووي الإيراني سائر على قدم وساق كما هو مخطط له، ومجموعة الأسئلة المقدمة من الوكالة الدولية الطاقة الذرية تمت الإجابة عليها، وإيران ستواصل نشاطها القانوني وعملها مع الوكالة الدولية، ونحن لا نساوم في حقوق إيران». أما في ما يتعلق بتوقف المباحثات الأميركية الإيرانية، أجاب الوزير الإيراني أن «أميركا قدمت عن طريق السفارة السويسرية في طهران طلبا لاستكمال الشوط الرابع من الاجتماعات التي سبق أن عقدت في بغداد، وأعلنا عن موافقتنا على إجراء الدور الرابع من المفاوضات، وما أن يتحدد مستوى المباحثات، سنشرع مباشرة فيها، وسنحضر الاجتماع».

وأضاف، على هذا الصعيد فإن «موضوع التباحث يتركز حول العراق، ووجهة نظرنا يجب أن تكون شاملة في العراق، وحكومة بوش يجب أن تصل إلى هذه النقطة، فالسياسات الأميركية فشلت في المنطقة، ويجب أن يعطوا إجابة للرأي العام العالمي، حول كيفية الخروج من العراق».

وحول تغييب طهران عن الأزمة اللبنانية ذكر متقي أن «هناك اجتماعات تنعقد في أماكن مختلفة من العالم، ومشكلة لبنان لا تكمن في تحديد جلسات، بل إن حل المشكلة اللبنانية يكمن داخل لبنان، ونحن لا نعارض مسعى الدول الأخرى في تقريب وجهات النظر، لكننا نؤكد أن ليس لأحد الحق بتقرير الحل نيابة عن اللبنانيين، ووفقا لهذا المنطلق، فحل لبنان له وجوه مختلفة، وأساس الحل لدى الأطياف السياسية اللبنانية هو إيجاد معادلة سياسية واحدة بين مختلف هذه الأطياف».

وعن لقائه وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، وما إذا كان قد تطرق إلى تقريب وجهات النظر السعودية السورية، بيّن متقي «لقد تحدثنا حول العديد من المواقف، في ما يتعلق بالعلاقات الإيرانية السعودية الثنائية، والمسائل العالقة التي تدور رحاها في المنطقة، نحن دائما نؤكد على توطيد العلاقات بين دول المنطقة. المملكة العربية السعودية وسورية دولتان مهمتان على الصعيد الإقليمي، وأعداء المنطقة يسعون لبث الفرقة بين دول المنطقة، وهو ما يجب أن نتنبه إليه».