الصباح: التعويضات أتت بقرار دولي ونقاشها يكون في مجلس الأمن

زيباري: نبحث مع الأتراك فتح قنصلية لهم في البصرة

TT

أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح أن «اجتماع وزراء خارجية دول جوار العراق المقبل سيعقد في العاصمة العراقية بغداد». واعتبر في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إيذانا باختتام أعمال الاجتماع الموسع الثالث حسبما نقلته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، أن «هذا القرار يدلل على تحسن الأوضاع الأمنية في العراق».

واتفق الجانبان العراقي والكويتي على أن «مسألة التعويضات المترتبة على العراق، تتعلق بقرارات صادرة عن مجلس الأمن، ولهذا فهي لا تبحث في مؤتمرات، لكن قضية الأمن في العراق هي على رأس الأولويات حاليا». وذكر الشيخ محمد أن موضوع التعويضات متعلق بقرارات مجلس الأمن، أما الديون فهي تتعلق بأمور خاضعة للدستور في الكويت، وقضية الأمن في العراق على رأس الأولويات الآن، لذلك نحن ندعم الحكومة العراقية في حملتها ضد الإرهاب».

أما زيباري فرأى أن «قضية التعويضات متعلقة بقرارات مجلس الأمن، وهي لا تبحث في مؤتمرات بل مباحثات ثنائية، وهناك محادثات تمت في هذا الشأن بين الطرفين الكويتي والعراقي». وأكد «لن تؤثر قضيتا الديون والتعويضات على العلاقات بيننا، فهناك تفهم من الطرفين حول هذه القضية».

وأضاف الشيخ محمد أن «أهم نتيجة برزت في الاجتماع، كانت التيقن بقدرة الحكومة العراقية على بسط نفوذها على كل العراق، الذي تحمل الكثير لكنه لم ينهر، وهو الآن يسير على الطريق السليم للخروج من المحنة التي عاشها». وأشار إلى «تحسن الأوضاع الداخلية في العراق خلال الفترة بين المؤتمرين الموسعين الأول في شرم الشيخ والثاني في إسطنبول، اللذين عقدا العام الماضي، والعراق اجتاز مرحلة حرجة جدا، لكن تكاتف الحكومة والشعب وإصلاح الأمور داخليا أدى إلى تجاوز تلك المرحلة». وقال إن «رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي طرح مسائل محددة، أبرزها تعزيز التواصل والوجود العربي في العراق، وأن يكون على مستوى العلاقات كافة سواء الاقتصادية والثقافية والتجارية، وليس السياسية والدبلوماسية وحدها». وأضاف أن «العراق يحتاج إلى الالتزام بالتعهدات حول التعاون مع جهود الحكومة العراقية في ضبط التسلل ومكافحة الإرهاب، ولن نتوقع المعجزات، إنما نحتاج صبرا وانتظارا، لكن المهم أن يتم تنفيذ ما نتفق عليه في هذه المؤتمرات».

ومن جهته قال زيباري إن «هناك 45 بعثة بين دبلوماسية وإنسانية تعمل في بغداد». وكشف عن «مباحثات تجري حاليا بين الحكومتين العراقية والتركية لفتح قنصلية تركية في البصرة، ووجود دبلوماسيين على أرض الواقع ينقل الصورة عن العراق مباشرة».