جولة حوار جديدة حول سبل التهدئة غداً في القاهرة بين مصر وحماس

المتحدث باسم حكومة هنية: مدتها 5 أشهر يتم تجديدها

TT

أكد طاهر النونو، المتحدث الرسمي باسم حكومة حماس المقالة لـ«الشرق الأوسط»، أن جولة جديدة من الحوار بين وفد حماس برئاسة الدكتور محمود الزهار والمسؤولين في مصر حول التهدئة وفتح المعابر والإفراج عن الأسرى، مقابل إطلاق الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط، قد تُعقد يوم غد، فيما تجري خلال الجولة مناقشة تطورات ونتائج اتصالات القاهرة مع الأطراف المعنية بالتهدئة بين حماس وإسرائيل.

وكشف النونو أن التهدئة المقترحة ستكون مدتها في البداية خمسة أشهر لاختبار النوايا، يتم تمديدها بعد ذلك في ضوء الالتزام الإسرائيلي.

وحول طبيعة الأسئلة التي تنتظر حماس إجابة إسرائيل عليها، عبر مصر، أوضح النونو أنها تتضمن عدة نقاط، منها بداية التهدئة ومدتها وتزامنها وآليات فتح المعابر ومصير معبر رفح ومبرر إغلاقه خاصة في ظل الالتزام بالتهدئة وهل سيبقى رهينة للموقف الاسرائيلي.

وعما إذا كانت الصفقة المرتقبة تشمل فتح جميع المعابر، أكد طاهر النونو أن «أحد شروط التهدئة هو فتح كل المعابر الستة».

وحول المطالب التي تراها حماس مهمة لإتمام صفقة تبادل الأسرى، أوضح أنه «تم بحث هذا الملف مع مصر، لكن إسرائيل لم تستجب للأرقام التي طلبناها ولا نوعية الأسرى الذين يجب الإفراج عنهم».

وفيما يتعلق بالموقف على المعابر حاليا، أوضح طاهر النونو «ان إسرائيل ما زالت تتبع سياسة الإغلاق وبإحكام شديد أدى إلى توقف الحياة بشكل كامل في قطاع غزة، لكننا في حماس نتوقع أن تنجح جهود مصر للتوصل إلى التهدئة وفتح المعابر والإفراج عن الأسرى».

وعن موقف حماس ما عرضه الرئيس الاميركي الأسبق جيمي كارتر في شأن الأسرى قال «إن ما عرضه الرئيس كارتر أقل بكثير مما طالبت به الفصائل الفلسطينية في ملف الأسرى التي تريد التوصل الى صفقة مشرفة لمعتقلين لا يمكن إخراجهم من السجون الإسرائيلية إلا بهذه الطريقة».

وعن الأرقام التي تطلبها حماس لإبرام صفقة الأسرى، أشار إلى أن «الأجنحة العسكرية هي التي تحدد الأرقام والنوعية، ونفضل أن يكون المفرج عنهم من ذوي الاحكام العالية الذين امضوا فترة طويلة في السجون الإسرائيلية». وحول تقييم حماس لنتائج الجهود التي بذلها الرئيس الأميركي، وما إذا كانت قد فشلت أفاد بأنه لا يمكن القول بفشل مهمة كارتر قائلا «إن كارتر لم يكن وسيطاً، وإنما قدم رؤية لتحريك جمود الموقف وفي المقابل قدمت حماس رؤيتها كذلك، فضلاً عن تحريك المياه الراكدة في الملفات الفلسطينية، وإعادة الصدارة للقضية الفلسطينية في بعديها السياسي والإنساني، وكذلك نجاحه في خلق أجواء جدية نحو التهدئة تضمن مصلحة كافة الأطراف، كما أعاد كارتر الاعتبارات للفكر الديمقراطي الذي غيبته الإدارة الأميركية لرفضها لنتائج الانتخابات الفلسطينية السابقة».