مؤتمر الكويت: العراق غير سعيد.. و«أصدقاء لبنان» يريدون رئيسا فورا

وزير الخارجية البريطاني لـ«الشرق الأوسط»: بغداد تستحق أكثر من الكلمات * «اليونيفيل» تعقد لقاءات سرية لتفادي الإرهاب

الأمير سعود الفيصل يتحدث مع رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح الذي يقف بجواره رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي (أ.ف.ب)
TT

ساد جو من عدم الارتياح بعدما خرج العراق من اجتماع دول الجوار الموسع الذي انهى اعماله في الكويت أمس «غير سعيد» إثر فشله في الحصول على وعود ملموسة بدعمه سياسياً من خلال الاعلان عن تعيين سفراء للدول العربية أو شطب الديون. وقال مصدر حكومي عراقي ان «المشكلة ما زالت التخوف العربي من ايران». واعرب علي الدباغ، الناطق باسم الحكومة العراقية، عن «عدم سعادة العراق» لمجرى المؤتمر، مشدداً على ضرورة «التفاعل مع الوضع العراقي من قبل الدول العربية»، من خلال التمثيل الدبلوماسي وشطب التعويضات. إلا ان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري حاول التقليل من حدة تصريحات الدباغ، قائلاً: «انا سعيد بهذا الاجتماع... هذه المؤتمرات تخلق المزيد من التفاهم والتقدم».

من جانبه شدد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند لـ «الشرق الأوسط»، أمس على ان الحكومة العراقية اثبتت جدارتها ومصداقيتها في مواجهة الجماعات المسلحة والاجرامية، موضحاً انها «تستحق اكثر من كلمات» من دول الجوار لدعمها.

على صعيد آخر دعا المشاركون في اجتماع «أصدقاء لبنان» الذي عقد على هامش اجتماع دول الجوار العراقي واستثنيت منه سورية وإيران الى «انتخاب فوري ومن دون شروط للرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان».

وفي بيروت أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري تأجيل الجلسة الـ18 لانتخاب رئيس للجمهورية ورفض تحديد موعد جديد.

في الوقت ذاته بدأت الهواجس الامنية تسيطر على قوات «اليونيفيل» الدولية العاملة في جنوب لبنان. وعلمت «الشرق الاوسط» ان لقاءات تجري بعيداعن الأضواء مع قادة في المخيمات الفلسطينية في لبنان وقادة لبنانيين في محاولة للحصول على تطمينات من ان القوات الدولية لن تتعرض لاعتداءات كما حصل مرتين في السابق.