مكتبة الإسكندرية تحتفي بشكسبير خلال عروض سينمائية

مهداة إلى اسم الممثل البريطاني بول سكوفيلد

مشهد من فيلم هاملت للمخرج غريغوري كوزنتسيف («الشرق الأوسط»)
TT

بدأت أمس بمكتبة الإسكندرية، احتفالية سينمائية بعنوان «يوم شكسبير» بمناسبة وفاة الكاتب المسرحي الإنجليزي الأشهر ويليام شكسبير(26 إبريل 1564 ـ 23 إبريل 1616). تتضمن الاحتفالية والتي ينظمها مركز الفنون بالمكتبة على مدى خمسة أيام، عروضا سينمائية لعدد من الأفلام المأخوذة عن أعمال شكسبير الشهيرة. وأوضح الناقد الفني سمير فريد مستشار المكتبة لشؤون السينما، أن هذا البرنامج إهداء إلى اسم الممثل البريطاني الكبير بول سكوفيلد، الذي رحل عن عالمنا يوم 19 مارس الماضي عن 86 عاماً. وقام بتمثيل أغلب أدواره المسرحية مع فرقة شكسبير الملكية وفرقة المسرح القومي ببريطانيا، ومن أعظمها دور الملك لير في مسرحية شكسبير من إخراج بيتر بروك، والذي يعرض في افتتاح هذا البرنامج.

بدأ برنامج العروض السينمائية الأربعاء الماضي بفيلم «الملك لير»، إخراج بيتر بروك، وهو فيلم روائي مدته 137 دقيقة، إنتاج بريطاني عام 1971، وفيلم «هاملت» من إخراج جريجوري كوزنتسيف، وهو إنتاج الاتحاد السوفيتي عام 1964، ومدته 150 دقيقة. ويعرض يوم الجمعة فيلم «هاملت» للمخرج كينيث برانا، وهو فيلم بريطاني إنتاج عام 1996، ومدته 242 دقيقة، أما يوم السبت فيعرض فيلم «عطيل» إخراج أورسون ويلز، وهو إنتاج الولايات المتحدة الأمريكية، عام 1951، ومدته 91 دقيقة. وأخيراً يعرض فيلم «تاجر البندقية» إخراج مايكل رادفورد، وهو فيلم إنتاج بريطانيا عام 2004، ومدة عرضه 128 دقيقة. ويرى فريد أنه على الرغم من كثرة عدد الأفلام الهاملتية، فإن فيلم برانا هو أول فيلم يلتزم بالنص كاملاً، كما ظهر في الطبعة الثانية عام 1604، وقدم رؤية جديدة تماماً على كثرة الرؤى الإخراجية المسرحية والسينمائية لمسرحية «هاملت»، ولكنه جعل الزمان منتصف القرن التاسع عشر من دون تغيير المكان وهو الدنمارك، وذلك لسببين، الأول لأن أوروبا في ذلك الوقت، كانت في مرحلة انتقال بين سقوط الأنظمة الإقطاعية القديمة وولادة الأنظمة الرأسمالية الجديدة، مثل مرحلة الانتقال التي تمر بها اليوم بعد سقوط الشيوعية، والثاني لأن هذا الزمن بملابسه ومدافعه بعد اكتشاف البارود وصحفه يقرب العرض من الزمن الحاضر أيضاً.