مصادر طبية : «الزواج» يحد من انتشار سرطان «عنق الرحم»

وسط تأكيدات بتزايد معدل الإصابة.. وإن كانت الأقل عالميا

TT

قالت مصادر طبية أمس لـ«الشرق الأوسط»: ان «الزواج» يعتبر علاجا يقلل من الاصابة بسرطان عنق الرحم الذي سجل تزايدا أخيرا في السعودية، مؤكدة ذلك بإصدار الهيئة السعودية لتسجيل حالات السرطان أنها بلغت4.1 من 100 ألف سيدة عام 2006 وهي نسبة وان كانت ارتفعت الا انها الأقل عالميا.

وأوضح الدكتور أحمد مارستاني اختصاصي نساء وولادة بمستشفى الجامعة بجدة لـ«الشرق الأوسط» أن عدد المصابات بسرطان عنق الرحم في السعودية في زيادة، مؤكدا ذلك بإصدار الهيئة السعودية لتسجيل حالات السرطان أنها بلغت 4.1 من 100 ألف سيدة عام 2006، ويرى أن النسبة هي الأقل عالميا على الرغم من زيادتها في العقدين الأخيرين ويقول «الزواج والارتباط الشرعي في مجتمعنا السعودي يحد من انتشار مثل هذه الأمراض المعدية والخطيرة».

وذكر من خلال بحثه الذي قدمه أخيرا للجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة أن67 % من 600 عينة من السعوديات المقيمات في مدينة جدة، اخترن كعينة للبحث الطبي وهن على علم باختبار الكشف عن سرطان عنق الرحم «اختبار اللطاخة المهبلية» إلا أنه بلغ عدد السعوديات اللاتي أجرين الاختبار ولو لمرة واحدة في حياتهن 16 % فقط من السعوديات مع العلم أن الدراسة استهدفت الفئة العمرية التي تتراوح أعمارهن بين 18 إلى 66 عاما واستغرقت شهرين.

وأضاف «أن شريحة من السعوديات اللاتي على علم بالاختبار قد توصلن إلى تلك المعلومة من خلال وسائل الإعلام ومعظمهن جامعيات ومثقفات ولذلك كما يقول «من المفترض أن يطلب كل طبيب نساء وولادة من المريضة إجراء هذا الاختبار للتأكد من سلامة عنق الرحم من هذا المرض الخطير، لأنه يمكّنه من السيطرة والقضاء عليه إذا كان في مراحله المبكرة».

ويضيف «سنعمل على نشر التوعية بين السيدات والمتزوجات، خاصة حول سرطان عنق الرحم الذي يعد خطيرا ومرضا معديا مثله مثل مرض الإيدز، كما سنشجع هؤلاء على أهمية إجراء الكشف المبكر على سرطان عنق الرحم».

وحول سبب الإصابة بسرطان عنق الرحم يقول «هناك فيروس معد وخطير يسبب سرطان عنق الرحم ويكون انتقاله بسبب الاتصالات غير الشرعية قد ينقلها الزوج إلى زوجته، وقد تنتقل إلى المرأة لاستخدامها لمراحيض عامة غير نظيفة ومطهرة».

وترى الجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة من خلال التوصيات التي أعلنت عنها نهاية المؤتمر الطبي للاجتماع السابع عشر للجمعية، الذي عقد في مدينة جدة أنه من الضروري والمهم الكشف المبكر لأورام عنق الرحم عن طريق مسحة عنق الرحم السنوية للسيدات المتزوجات بواسطة الطبيب المختص، كما أوصت بزيادة وعي سيدات المجتمع السعودي فيما يخص أمراض الثدي عن طريق الفحص الذاتي والزيارة الدورية للطبيب المعالج.

وأشادت الجمعية بالتطور الحاصل في مجال الجراحات التجميلية النسائية للمنطقة التناسلية، التي أعطت بعدا جديدا للمفهوم التجميلي لدى المرأة العربية.

وأشارت الجمعية الى انتشار ظاهرة تكيسات المبايض لدى فتيات وسيدات المجتمع السعودي بالرغم من وجود مختلف العلاجات لهذه الظاهرة، إلا أنه يستلزم إجراء أبحاث محلية لحصر انتشارها.