تم إدراج فيلم يتناول جانباً من قضية الرسومات المسيئة للرسول في عروض الدورة الحادية والستين لمهرجان «كان» السينمائي الدولي. ومن المقرر أن يعرض الفيلم، الذي أخرجه الفرنسي دانييل لوكونت بعنوان «من الصعب أن تكون محبوباً من الحمقى» في عرض خاص. وهو يتابع وقائع محاكمة الصحيفة الفرنسية الساخرة «شارلي إبدو»، أمام القضاء في باريس، بعد إن أعادت نشر الرسوم الدنماركية المسيئة للمسلمين، وأصدرت عدداً خاصاً للتضامن مع قضايا حرية الرأي.
وأصدر القائمون على الصحيفة بياناً حيوا فيه إدارة مهرجان «كان» على ما وصفوه بأنه «اختيار شجاع يعكس الى أي حدّ طبعت فيه هذه القضية تاريخنا الحديث».
وحسب الصحيفة، فإن مشاهد الفيلم سيكتشف «كيف أن الحوار جرى، في لحظة بالغة التوتر، داخل قاعة المحكمة وعلى أبوابها، بين اسلاميين واولئك الذين جاءوا لكي يؤكدوا إصرارهم على عدم التساهل في العلمانية وحرية التعبير». وأضاف البيان أن مخرج الفيلم، الذي حاول أن يكون أميناً لروح المحاكمة، سعى لأن يقدم وجهة نظر فكرية حول الموضوع.
وكانت إدارة التحرير في مجلة «شارلي إبدو» قد لوحقت في دعوى قضائية أمام محكمة الجزاء تقدمت بها عدة جمعيات إسلامية في فرنسا، بتهمة إهانة المسلمين بعد إعادتها نشر اثنين من الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها صحيفة «ييلاند بوستن»، الدنماركية في سبتمبر (أيلول) 2005 وأثارت غضباً عارماً في العالم الإسلامي، مضافاً اليهما رسم للفنان الفرنسي المعروف كابو، يظهر فيه شخص يفترض أنه الرسول، يضع رأسه بين كفيه ويقول: «كم هو صعب أن تكون محبوباً من الحمقى». والى يسار الرسم كتبت عبارة «محمد مرهق من المتطرفين». وفي مارس (آذار) من العام الماضي صدر حكم أول ببراءة الصحيفة. وتم تأكيد الحكم في الاستئناف.