استقبل أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصري أمس السفيرة الأميركية الجديدة مرجريت سكوبي التي سلمته صورة من أوراق اعتمادها كسفيرة لبلادها في القاهرة خلفا للسفير فرنسيس ريتشاردوني .
وصرحت السفيرة مرجريت سكوبي عقب اللقاء بأنها سلمت لوزير الخارجية نسخة من أوراق اعتمادها معربة عن تطلعها لتسليم الرئيس حسني مبارك أوراق اعتمادها لبدء مهامها في مصر.
وقالت سكوبي التي اثارت ضجة سابقا بتصريحات دعت فيها لربط المساعدات الاقتصادية لمصر بالاصلاحات انها سعيدة للغاية بالعمل سفيرة لدى مصر التي توليها الولايات المتحدة تقديراً واحتراماً كبيرين، مؤكدة أهمية الشراكة التي طورها البلدان على مدى ثلاثين عاما .
وأضافت أن هذه هي المرة الأولى التي تعمل فيها بمصر ولكنها تعرف عنها الكثير من خلال عملها وجولاتها العديدة في مناطق العالم المختلفة وتعرف جيدا أن مصر هي «أم الدنيا».
وعما اذا كانت متفائلة بشأن المؤتمر القادم في شرم الشيخ قالت انها دائما متفائلة لأن السلام هام للغاية، وأن الأطراف المعنية منخرطة في هذه العملية ونأمل في أن يتحقق التقدم المنشود . وحول ما اذا كانت تعتقد أن تصريحاتها التي أدلت بها قبل وصولها لمصر لتولي مهامها التي تم تفسيرها على أنها تدخل في الشؤون الداخلية المصرية سوف يكون لها تأثير سلبي على عملها في مصر، قالت السفيرة مرجريت سكوبي إنها تأمل في ألا يكون لتصريحاتها هذا التأثير السلبي، مؤكدة أنه اذا تمت قراءة تصريحاتها بدقة فانه سيكون من الواضح أنها تعكس احتراماً كبيراً لمصر وتقديراً بالغاً للعمل المشترك بين البلدين .
وشددت السفيرة الجديدة على أنها لم ولن تتدخل مطلقاً في الشؤون الداخلية المصرية لأن هذا الأمر يتعدى حدود مهمتها في مصر، موضحة أن الجانبين المصري والاميركي يتحدثان بشفافية وأنها تأمل في نجاح مهمتها في مصر .
وحول زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش لمصر وما اذا كانت ستعزز من قدرتها على ممارسة مهامها، قالت السفيرة سكوبي انها لا تريد التحدث عن هذه الزيارة حاليا، معربة عن اعتقادها بأن هناك عملاً كبيراً سيتم في الأيام والأسابيع القادمة ونحن نتطلع لمحادثات على أعلى المستويات .
وحول هذه الزيارة المحتمل أن تتم على هامش مؤتمر دافوس في شرم الشيخ، قالت السفيرة سكوبي انه لم يتم الاعلان عنها حتى الآن.