المالكي خلال استقباله ميليباند: جميع الكتل السياسية ستعود إلى الحكومة

TT

قال نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي: «إن المصالحة الوطنية نجحت، وجميع الكتل السياسية ستعود الى الحكومة، وانتهت طروحات ميليشيا مقابل ميليشيا واصبح سلاح الدولة هو السلاح الوحيد، ولدينا تفويض سياسي وطني من خلال الدعم والتأييد، الذي قدمته جميع الكتل السياسية للاجراءات التي اتخذتها الحكومة».

واكد المالكي خلال استقباله امس ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطاني، وحسب بيان لمكتبه امس، «ان الوضع في الجنوب مستقر، ولدينا معالجات لبعض المناطق، مثل الموصل وبعض مناطق بغداد، وان الحكومة ماضية في القضاء على الخارجين عن القانون، والقرار هو مواجهة هذه التحديات بكل حزم». واضاف المالكي «لا يجوز الجمع بين ممارسة العمل السياسي السلمي وحمل السلاح، وعلى الجميع أن يعملوا كسياسيين، ولا يجوز أن تبقى قطعة سلاح واحدة الى جانب سلاح الدولة». وتابع «هذا هو التوجه العام، فمن يستجب لهذه الضوابط فهو ابن العراق، ومن يخرج عنها فسوف يحاسب». من جانبه قال وزير الخارجية البريطاني ان بلاده تدعم الحكومة العراقية وتركز على التعاون معها، خاصة في مجال الاستثمار ودعم مشاريع التطوير والبناء في الجنوب. من جهة اخرى، أكدت بريطانيا أنها لا تعتزم المضي قدما في خطط سحب قواتها من العراق في الوقت الراهن. وقال وزير الدفاع البريطاني ديس براون في لندن امس إن عمليات خفض أعداد الجنود ستتم «عندما تسنح الظروف»، حسبما افادت به وكالة الانباء الالمانية «د ب أ».

وأكد الوزير البريطاني أن الوضع في البصرة يتغير بشكل سريع، مما يتطلب أخذ بعض الوقت للتفكير في مسألة سحب القوات. وتركز بريطانيا على عمليات تدريب قوات الأمن العراقية، التي قال الوزير إنه لا تزال أمامها شهور طويلة حتى تكون مستعدة تماما للقيام بمهامها.