اكد ناصر الساعدي عضو الكتلة الصدرية في البرلمان، ان رئيس مجلس النواب محمود المشهداني وجه بتشكيل وفد برلماني للقاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، لبحث الحصار المفروض على مدينة الصدر والعمليات العسكرية الدائرة هناك. وكان وفد يمثل نواباً عن جبهة «التوافق» وحزب «الفضيلة» و«جبهة الحوار الوطني» و«التحالف الكردستاني»، فضلاً عن نواب من الكتلة الصدرية، قد توجه إلى مدينة الصدر أول من امس واطلع على الوضع الإنساني فيها. وقال الساعدي لـ«الشرق الاوسط»: «لقد تم عرض نتائج الزيارة امس في جلسة مجلس النواب، وقد طرحت توصيات أهمها، «رفع الحصار عن مدينة الصدر.. وايقاف العمليات العسكرية والجلوس مع التيار الصدري الى طاولة الحوار»، مضيفاً «ان اعضاء اللجنة متمسكون بفرض القانون من قبل الحكومة، لكن ان يعم العراق ككل لا منطقة دون سواها، فضلاً عن ان يكون ذلك بصورة عادلة وعلى جميع مكونات الشعب العراقي».
من جهته، اكد سليم عبد الله، المتحدث الرسمي باسم جبهة التوافق، لـ«الشرق الأوسط»، ان تقرير اللجنة يركز على الجانب الانساني وليس الجانب السياسي، مضيفا ان نواب الكتلة الصدرية ارادوا اعطاء القضية بعداً سياسياً، الامر الذي حدا برئيس مجلس النواب الى تشكيل لجنة ثانية تقوم بزيارة رئيس الوزراء ورئاسة الجمهورية وطرح القضية عليهم وتحميلهم المسؤولية عما يجري في المدينة، بالاضافة الى النظر في حل سياسي للازمة».