نفت مصادر حكومية وعسكرية عراقية وأميركية أمس التقارير التي افادت باعتقال عزة الدوري، ثاني اهم مسؤول في النظام السابق بعد صدام حسين. من جهة ثانية، اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان الكتل السياسية التي انسحبت من حكومته ستعود. وقال الدكتور برهم صالح، نائب رئيس الحكومة العراقية لـ«الشرق الاوسط» عن التقرير الذي افاد باعتقال الدوري، «لقد طلبت معلومات دقيقة عن الخبر ساعة سماعي له وتأكد لنا عدم صحته، وانتهى الموضوع بالنسبة لي». كما نفى محمد العسكري، الناطق باسم القوات المسلحة العراقية الخبر وقال: «لو كانت هذه المعلومات صحيحة لكانت انطلقت منا». وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ايضا نفت التقرير ووصفه مسؤول بانه «مجرد شائعات ومعلومات ليست صحيحة». وقال مستشار الدائرة الإعلامية في قوات التحالف عبد اللطيف ريان لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بغداد: «لقد سألوني بعد بث الخبر عن نتائج فحص الحمض النووي، فقلت: أي فحص هذا ونفحص من، يجب أن يكون هناك شخص عندنا لنجري له فحصا»، من ناحية ثانية، قال نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي: «إن المصالحة الوطنية نجحت، وجميع الكتل السياسية ستعود الى الحكومة». واضاف المالكي خلال استقباله امس ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطاني «انتهت طروحات ميليشيا مقابل ميليشيا واصبح سلاح الدولة هو السلاح الوحيد، ولدينا تفويض سياسي وطني من خلال الدعم والتأييد، الذي قدمته جميع الكتل السياسية للاجراءات التي اتخذتها الحكومة».