مشرفون تربويون يفتحون ملفات «كثرة المعلمين» و«نقص المشرفين»

في اجتماع تحتضنه حائل على مدار 3 أيام

TT

شكلت كثرة اعداد المعلمين ونقص المشرفين، أهم التحديات التي تواجه 330 مشرفا تربويا يعقدون اللقاء الثالث عشـر لمديري ادارات الإشراف التربوي بالمملكة، والمنعقد في حائل.

وقال الدكتور عبد الله العبادي رئيس قسم اشراف الاجتماعيات في تعليم جدة: «ان هناك تحديات تقنية وفنية وادارية، فمن حيث الفنية نواجه عددا كبيرا من المعلمين ولم يتم تعيين مشرفين لمواجهة الاعداد الكبيرة من المعلمين، ومن الناحية التقنية يفتقد المشرف التربوي الى ابسط وسائل التقنية مثل جهاز «لاب توب» بحكم تنقل المشرفين من مدرسة الى مدرسة».

وأضاف العبادي: «ان المشرف التربوي يتدخل في كل صغيرة وكبيرة داخل المدرسة، من الاشراف العام حتى المباني وغيره، مما يفقد العمل الاشرافي التميز والعطاء في العمل».

من جهته يقول سعد القرني مدير مركز الاشراف التربوي بشرق جدة: «إن حركة التطوير التربوي في المملكة العربية السعودية تسير بخطى سريعة إلى الأمام، حيث تعمل الجهات المسؤولة عن التعليم جاهدة لكي تساير المستجدات السريعة التي حدثت في المجتمع السعودي، ويعتبر الإشراف التربوي أحد فروع المجال التربوي». واستطرد: ولكون الإشراف التربوي أحد أساليب تطوير العملية التعليمية ونموها، بما له من اتصال وثيق بالتربية التي تعني التعديل والتطوير المستمر، فيفترض أن يستمر الإشراف التربوي في النمو والعطاء لا أن يقف ثابتا بدعوى أنه بلغ نجاحا مناسبا في فترة زمنية مضت، لأن ثباته يعني الجمود، وبالتالي البحث عن مبررات بغرض ممارسة أساليب وأنماط قديمة ثم تطبيقها على مواقف جديدة.

وعد الدكتور عثمان السهيمي مدير مركز الاشراف التربوي بحي النسيم التحديات التي تواجه المشرفين التربويين في كثرة عدد المدارس، التي يجب على المشرف التربوي زيارتها وعدم توفر وسائل مواصلات للمشرفين مما يؤدي الى تعريض سياراتهم الخاصة للخطر وكثرة الأعباء الإدارية، التي تؤثر سلباً في النشاط الفني للمشرف التربوي وكثرة نصاب المشرف التربوي من النشاط الإشرافي الذي يشتمل على زيارة أعداد كبيرة من المعلمين.

وفي الوقت الذي أكد فيه أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز، اهمية هذا اللقاء، معربا عن امله في الخروج بفوائد جمة تواكب اهتمام الحكومة الرشيدة، اشار الدكتور عبد الله العبيد وزير التربية والتعليم في افتتاح اللقاء الذي تحتضنه حائل الى ان الإشراف التربوي يواجه تحديات تستلزم التركيز على العمليات التي يتم بها التعلم، وتطبيق مفاهيم الجودة الشاملة ولا شك أن الإشراف التربوي سيستجيب لهذه التحديات، ويواكبها بخطط تطويرية شاملة تهتم بتطوير بيئات التعلم، وتهيئة المتعلم والمعلم لمواجهتها.

واضاف: نأمل أن يحقق الهدف المرسوم من أجله من خلال مناقشة المحاور المطروحة، لتصبح مشروعات وبرامج تسعى إلى تجويد بيئات التعلم، ويتواءم مع التوجهات الحديثة للإصلاح التربوي. وتحدث لـ«الشرق الأوسط» مجموعة من المشرفين التربويين حول التحديات. الى ذلك كشف مدير عام التربية والتعليم بمنطقة حائل الدكتور محمد بن إبراهيم العاصم، عن أن هذه اللقاءات التربوية لرجال التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية، كانت وما زالت فرصة سانحة للقيام بمراجعة دورية لأداء مؤسساتنا التربوية، ومعرفة واقع مدارسنا في الميدان.