تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يُكرم الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين، وعضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة، الفائزين بجائزة خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة، غدا الثلاثاء.
وقال فيصل بن معمر، المشرف على مكتبة الملك عبد العزيز العامة: «إن جائزة الملك عبد الله العالمية للترجمة جاءت انطلاقاً من رؤية خادم الحرمين الشريفين في الدعوة إلى مد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب، وتفعيل الاتصال المعرفي بين الحضارات، وتكريماً للتميز في النقل من اللغة العربية وإليها، واحتفاءً بالمترجمين، وتشجيعاً للجهود المبذولة في خدمة الترجمة».
وأكد في مؤتمر صحافي عقده أمس بمكتبة الملك عبد العزيز بالعاصمة الرياض، أن مشروع الجائزة يأتي لتعزيز الحوار بين الحضارات والتوافق في المفاهيم ما بين ثقافات الشعوب المختلفة، التي تمثِّل إرثاً جماعياً مشتركا للإنسانية، مشيراً إلى أن الجائزة تُشكّل نقلة نوعية فيما يخص مثل هذه المشروعات المؤسسية العربية، التي تنهض بالترجمة المتبادلة بين اللغات الحية، ترسيخاً للروابط العلمية بينها وارتقاءً بالوعي الثقافي لمنسوبيها.
وشدد ابن معمر على عدم قبول أي مشروع ترجمة، في حال مسّه للثوابت الدينية، مؤكداً على عدم قبول أي شيء يمس ثوابت الشريعة الإسلامية، التي تسير عليها البلاد.
وآمل في أن تكون الجائزة نواةً لإنشاء مراكز عالمية مختصة بالترجمة، خصوصاً أن دول العالم، ودول الخليج بشكل خاص، تمر بعصرٍ وصفه بالذهبي، في مجالات عدة، من بينها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية على حدٍ سواء.
وأكد السعي من أجل أن تكون هناك مراكز ترجمة عالمية، مشيراً إلى أن لجان الجائزة خلال العام الماضي في نسختها الأولى، خاطبت أكثر من 2000 جهة ثقافية في العالم، متوقعاً زيادة العدد خلال النسخة الثانية من الجائزة هذا العام، في حين بلغت الجائزة، ترشيح أكثر من 30 دولة، تُبرز مشاريع ترجمة بـ16 لغة.
وأفصح عن انطلاق مشروع تشجيع القراءات، الذي تتبناه مكتبة الملك عبد العزيز، من خلال توفير كتب المطالعة والقراءة للمسافرين في المطارات، في خطوة تُعد، تجربة رائدة للسعوديين، والأولى من نوعها على مستوى العالم.