دعت الدكتورة حصة الصباح، رئيسة مجلس سيدات الأعمال العرب، أمس في منتدى المرأة الاقتصادي الأول، الذي بدأ أعماله أول من أمس ويستمر ثلاثة أيام، إلى إنشاء شركة عقارية خليجية نسائية تجمع سيدات الأعمال في الدول العربية المجاورة.
وفي كلمتها بالمنتدى، قالت الدكتورة وفاء الرشيد، الاستشارية في سياسات الاقتصادات التنموية، إن هنالك نقصا واضحا في بحوث المنشآت الصغيرة والمتوسطة، كما في دقة البيانات المطلوب توفرها وصولاً إلى تحليل علمي صارم، مشيرة إلى أن البيانات الرسمية المتاحة لدى مصلحة الاحصاءات العامة، والتي تشير إلى أن 99.4 في المائة من المنشآت يقل عدد عمالها عن 100 عامل، وبالتالي تقع في إطار المنشآت الصغيرة والمتوسطة إذا تم التعامل مع عدد العمالة باعتباره عنصراً احصائياً لتصنيف النشاط الاقتصادي، بدلاً من العنصر الاقتصادي المتمثل في حصة المؤسسة في السوق. وللمقارنة، نجد أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تمثل 99 في المائة من حجم الأعمال في الاقتصادات الأوروبية.
في حين أكدت مسؤولة برنامج المشاريع الصغيرة ـ وحدة خدمة المجتمع بالبنك الأهلي التجاري، ولاء نحاس، بأن هناك دراسات تنذر بأن 50 في المائة من المشاريع الصغيرة التي تقام في السوق المحلية تفشل خلال السنة الأولى لإنشائها، وترتفع النسبة إلى 90 في المائة خلال الثلاث سنوات الأولى من بداية المشروع، بل أن حوالي 60 في المائة من هذه المشاريع تبدأ بدون إعداد دراسات جدوى اقتصادية لمشاريعها فيما تفتقر 80 في المائة؛ منها إلى أساسيات التخطيط، وتعاني من مشاكل في التسوق والتمويل وتقوم بإبرام العقود والصفقات دون استشارة خبراء قانونيين، وحوالي 82 في المائة من المشاريع الصغيرة عليها ديون مستحقة متراكمة لدى الغير، وثلاثة أرباعها تقوم بتسعير منتجاتها على أساس السعر السائد في السوق.
واشارت نحاس في عرضها إلى أن نصف هذه المنشآت تعاني من ظاهرة تراكم المخزون وأكثر من ثلثها يملك فائضا من السيولة لا يتم توظيفها. ووجدت في عرضها أن 91 في المائة لا تلجأ إلى القروض البنكية في تمويل احتياجات نشاطها، كما أن 80 في المائة من المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الرياض المعروضة للبيع تتراوح أعمارها التجارية بين سنة و 3 سنوات».. وإن 90 في المائة من رأس المال المستثمر في هذه المنشآت أقل من مليون ريال، وإن 80 إلى 90 في المائة من أصحاب هذه المنشآت من أصحاب الدرجات العلمية أقل من البكالوريوس، فضلا عن أن 80 في المائة منهم لا يملكون خطة عمل واضحة، و70 في المائة منهم لا يجيدون استخدام التقنيات الحديثة.
وعن ابرز المعوقات التي تواجه المنشآت الصغيرة، قالت نحاس إن حوالي 65 في المائة من المعوقات مصدرها الإجراءات الحكومية، و59 في المائة منها عقبات في التمويل و53 في المائة، منها عقبات تسويقية، و44 في المائة عمالة، و41 في المائة مشاكل فنية و33 في المائة مشاكل تنظيمية وإدارية، 32 في المائة توفر المعلومات.