ميركل: ارتفاع مستوى المعيشة في الدول الناشئة أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء

مخاوف من أزمة أرز في إسرائيل * تخفيف الحظر الأوروبي عن إطعام الحيوانات بعلف من بقايا حيوانية بسبب ارتفاع الأغذية

احد المزارعين في حقول الارز في الفلبين (أ.ف.ب)
TT

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن أزمة الغذاء التي يشهدها العالم حاليا ترجع جزئيا إلى ارتفاع مستوى المعيشة في بعض الدول الناشئة في القارة الآسيوية مثل الصين والهند.

وذكرت ميركل في حديثها مع صحيفة «بيلد أم زونتاج» الألمانية الصادرة أمس، أن الإنتاج الزراعي العالمي لم يكن مهيئا لتغطية الإقبال المتزايد على السلع الغذائية، حيث أصبح في مقدور مئات الملايين من البشر في الهند على سبيل المثال تناول وجبتين في اليوم، على حد تعبيرها.

وبحسب وكالة الانباء الألمانية، أوضحت ميركل أن بلادها والدول الأوروبية قامت بزيادة المساعدات الفورية للدول التي تأثرت بأزمة الغذاء، مؤكدة في الوقت نفسه على أهمية ألا يقتصر دعم التطور الزراعي على الدول الناشئة اقتصاديا فحسب، بل لا بد أن يشمل أيضا العديد من الدول الأفريقية.

وفي المقابل رأت ميركل أن إنتاج الوقود الحيوي من منتجات زراعية مثل الذرة وحبوب اللفت ليس هو السبب الحاسم في تفاقم أزمة الغذاء الحالية، مؤكدة أنه لم يستخدم سوى أقل من ثلاثة في المائة من مساحات الأراضي الزراعية على مستوى العالم لإنتاج هذا النوع من الوقود.

ووصفت ميركل خطط الاتحاد الأوروبي الرامية إلى رفع نسبة الوقود الحيوي المخلوط بالوقود التقليدي إلى 10% بحلول عام 2020 بأنها سليمة.

من جهة أخرى، خففت المفوضية الأوروبية الحظر المفروض على تغذية الحيوانات بعلف مصنوع من بقايا حيوانية بعد الارتفاع الكبير في أسعار الأغذية النباتية.

وأكدت متحدثة باسم المفوضية امس في بروكسل تقرير مجلة «فيرتشافتس فوخه» الاقتصادية الألمانية بهذا الشأن والذي كشفت فيه المجلة من قبل عن هذا التخفيف.

وشددت المتحدثة باسم المفوضية على أن حظر تغذية الحيوانات بأعلاف من بقايا حيوانية سيظل قائما من ناحية المبدأ رغم قرار المفوضية الأخير الخاص بالتخفيف وأن المفوضية استثنت من هذا الحظر فقط الحيوانات المجترة الصغيرة السن. يشار إلى أن المفوضية الأوروبية فرضت حظر إطعام بقايا الحيوانات ضمن الأعلاف الحيوانية بعد اندلاع أزمة جنون البقر قبل نحو عشر سنوات، وذلك بعد أن تبين تسبب الأعلاف المصنوعة من بقايا حيوانية في الإصابة بهذا المرض الخطير والذي يشتبه في إمكانية انتقال عدواه للإنسان. من جهة أخرى، حددت واحدة من أكبر شبكات المتاجر الكبرى في اسرائيل حصص بيع الارز بكيسين لكل زبون ليومين خشية من الأزمة العالمية لهذه المادة الأساسية.

ونقلت صحيفة «ذي ماركر» الاقتصادية الاسرائيلية عن مسؤولين اسرائيليين قولهم إنهم يتوقعون زيادة قد تصل الى 70 % في اسعار الارز في الاسابيع المقبلة وزيادة بنسبة أقل في أسعار الحليب والسكر والبن والطحين.

ولا يتوقع أن يتأثر استهلاك الأرز في اسرائيل، الى حد كبير بسبب الأزمة العالمية.

وقالت متحدثة باسم وزارة الصناعة والتجارة الاسرائيلية، أمس، لوكالة فرانس برس «حاليا ليس هناك أزمة أرز في اسرائيل. على أي حال لدينا مخزون كاف من الأرز لمواجهة مثل هذه الحالات».