مليون دولار دفعت للقراصنة الصوماليين للإفراج عن طاقم السفينة الإسبانية

10 قتلى في معارك بمقديشو.. والمتمردون يسيطرون على بلدة جوهر

صوماليون يغادرون مقديشو بعد الاقتتال بين متمردين والجيش المدعوم من طرف القوات الاثيوبية (رويترز)
TT

أعلنت منظمة لمساعدة البحارة ومقرها كينيا، امس، أن فدية بقيمة 2 .1 مليون دولار (750 الف يورو) دفعت للقراصنة الصوماليين الذين أفرجوا السبت الماضي عن افراد طاقم السفينة الإسبانية الذين احتجزوا رهائن قبل أسبوع قبالة السواحل الصومالية.

وقال اندرو موانغورا المسؤول عن برنامج مساعدة البحارة، وهي منظمة تتخذ من مدينة مومباسا الساحلية في كينيا المحاذية للصومال مقرا، في بيان «انه تم الافراج عن سفينة الصيد الاسبانية بلايا دي باكيو بعد دفع فدية بقيمة 2. 1 مليون دولار للافراج عنها وعن افراد طاقمها، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ومن جهة أخرى، قال سكان ومسؤولون إن قتالا اندلع بين المتمردين يتبعون للمحاكم الاسلامية والقوات الصومالية أسفر عن مقتل 10 اشخاص في مقديشو وان المتمردين سيطروا على بلدة جوهر.

وفي الاشتباكات التي دارت الليلة قبل الماضية بالعاصمة الصومالية التي يغيب عنها القانون، هاجم المتمردون قاعدة (فيلا بيدوة) العسكرية في جنوب المدينة، مما أدى الى نشوب معركة بالأسلحة الآلية وقذائف المورتر.

وقال ضابط بالجيش، طلب عدم الكشف عن اسمه، لرويترز إن ستة جنود قتلوا في المعركة.

وقال فرحان ظاهر أحد سكان المنطقة إن امرأتين ورجلين يعيشون في منطقة قريبة، قتلوا أيضا في انفجار قذيفة مورتر. وأضاف «أصيب ثلاثة أشخاص آخرين لكن لم نتمكن من نقلهم الى المستشفى حتى الصباح بسبب شدة القتال».

ويعاني الصومال الذي يسكنه تسعة ملايين نسمة من حرب اهلية شبه متواصلة منذ ان أطاح زعماء الفصائل بالدكتاتور محمد سياد بري في عام 1991.

واتخذ العنف منحى جديدا في نهاية عام 2006 عندما أشعلت اطاحة الحكومة الصومالية المدعومة من إثيوبيا بالإسلاميين في مقديشو تمردا استخدمت خلاله أساليب المسلحين في العراق وقتل فيه الآلاف واضطر نحو مليون شخص للنزوح.

وفي أسلوب مفضل خلال الشهور الاخيرة احتل المقاتلون الإسلاميون الليلة قبل الماضية بلدة جوهر في وسط البلاد والتي تقع على بعد 90 كيلومترا فقط الى الشمال من مقديشو.

وقال عبد الرحمن عيسى أدو المتحدث باسم حركة المحاكم الاسلامية، وهي احدى الجماعات الاسلامية بالصومال، ان شيوخ القبائل المحليين طلبوا المساعدة بعدما غادرت قوات الأمن الصومالية وباتت البلدة عرضة للسلب والنهب من جانب الميليشيات العشائرية المحلية. وأضاف «لذلك وصلنا وقمنا بتأمين البلدة. لا نخطط للبقاء في جوهر».

وهذه ثالث مرة يسيطر فيها الاسلاميون على جوهر خلال الشهرين الماضيين في اطار اسلوب يقوم على السيطرة لفترة قصيرة على بلدات يستعرضون من خلاله قوتهم ويذكرون المحليين بوجودهم ويزيدون فيه الاعباء على كاهل القوات الاثيوبية والصومالية. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين حكوميين.

وقتل أكثر من 110 صوماليين في الاسبوع الماضي في معارك بمقديشو وعمليات سيطرة لفترات قصيرة على بلدات أخرى. وتقول جماعة مدافعة عن حقوق الانسان إن نحو 6500 شخص قتلوا في التمرد العام الماضي.