المسؤول الاشتراكي الفرنسي يشرح ملابسات «توقيفه» وجنبلاط يعتبرالحادث «نتيجة طبيعية» لغياب سلطة الدولة

باكزاد: مسلحون «يتحدثون باسم حزب الله» احتجزوني 5 ساعات معصوب العينين

كريم باكزاد، عضو الوفد الفرنسي الى مؤتمر الاشتراكية الدولية في العاصمة اللبنانية، يشرح في لقاء صحافي دعا اليه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط ملابسات توقيفه واستجوابه وهو في طريقه الى مطار بيروت (أ.ف.ب)
TT

تمنى رئيس «اللقاء الديمقراطي» اللبناني النائب وليد جنبلاط ألا يكون حادث اختطاف المسؤول في الحزب الاشتراكي الفرنسي كريم باكزاد رسالة الى الاشتراكية الدولية التي اجتمعت في بيروت وأصدرت «بيانا متوازنا». وأعلن جنبلاط انه لا يريد «تضخيم الامور»، لكنه رأى ان ما حصل هو «النتيجة المباشرة لغياب سلطة الدولة»، آملا «ان نصل في يوم من الايام الى رؤية سلطة الدولة في كل مكان، فللدولة وحدها حق توقيف الاشخاص واستجوابهم، ولها وحدها الحق في حمل السلاح وإعلان الحرب والسلم».

وعقد جنبلاط وباكزاد والأمين العام للاشتراكية الدولية، لويس أيالا، مؤتمرا صحافيا تحدثوا فيه عن تفاصيل «التوقيف» الذي تعرض له باكزاد اول أمس لمدة اربع ساعات ونصف الساعة على طريق المطار في الضاحية الجنوبية لبيروت. وألقى باكزاد كلمة أصر فيها على التحدث علنا عما حدث معه بالأمس في بيروت، وخصوصا انه ممثل الحزب الاشتراكي الفرنسي وشارك في اجتماع الاشتراكية الدولية عن موضوع المتوسط. وأكد أن الحزب الاشتراكي الفرنسي «يشجب بقوة هذا الاختطاف وهذا التوقيف الاعتباطي الذي يشكل على المستوى الدولي انتهاكا لشرعية وسيادة الحكومة والسلطة»، وقال «من اوقفونا انا ومرافقي لا يتحدثون الفرنسية والانجليزية. سألونا لماذا انتم هنا ومعكم آلات تصوير؟ فشرحت لهم بواسطة مرافقي اللبناني لما نحن هنا وقلت إني اردت بعد انتهاء ابحاث المؤتمر رؤية مختلف الاماكن في بيروت. قدمت لهم نفسي، واعطيتهم هويتي، فتشوا آلة التصوير التي تحتوي صورا عن مختلف الاجتماعات التي شاركنا بها في لبنان، واتصلوا مرات عدة بالمسؤولين عنهم ولم نعتبر في البدء بأن هذه الحادثة يمكن ان تأخذ بعدا آخر لأن مسلحين اقتادونا معصوبي العينين الى غرفة مغلقة، ولخمس ساعات، في زنزانة منفردة وأبقوني هناك لمدة خمس ساعات في عزلة شبه تامة». وقال انه «كان على وشك الاختناق» بسبب الحر الشديد في الزنزانة... «وكنت اضرب على الجدران مطالبا بكوب ماء».

بدوره استنكر النائب جنبلاط الحادث، متمنيا «الا يتكرر من جديد المسلسل الأسود الذي عرفناه خلال الحرب الأهلية (خطف الرهائن الأجانب) وكان هناك تيري ويت وتيري اندرسون والباقون وسورا الذي اختطف وقضى نحبه. لا اعرف ما اذا كانت هذه رسالة موجهة الى الاشتراكية الدولية التي خرجت ببيان جد متوازن، وكل ما قلناه في هذا اللقاء بأنه يجب مساندة سلطة الدولة على كل الأراضي اللبنانية على الحدود وفي الداخل، وما حدث امس من دون الدخول في الجدالات او اتهام هذا الطرف او ذاك». وأضاف: «ان سلطة الدولة ولسوء الحظ لا تمارس في بعض مناطق ضواحي بيروت ومناطق اخرى، وما حصل هو النتيجة المباشرة لغياب سلطة الدولة. اتمنى ان نصل في يوم من الايام الى رؤية سلطة الدولة في كل مكان، فللدولة وحدها حق توقيف الاشخاص واستجوابهم، ولها وحدها الحق في حمل السلاح وإعلان الحرب والسلم».

وأشار الى ان اية اتصالات لم تتم مع حزب الله، وقال «تحدثنا مع المسؤولين في الدولة لمعرفة ما يحصل، وهناك ضابط أتى لاجراء تحقيق. هذا وضع غير طبيعي ولن اضخم الامور. نحن ننتظر ان تكون هناك دولة واحدة في لبنان». واعتبر ان كلام حزب الله عن انه لا يملك معلومات عن هذا الموضوع «أسوأ من تبني الخطف»، وقال« اذا كان حزب الله ليس على علم ببعض الأشخاص الذين يوقفون الناس في الضاحية التي يسيطر عليها، فهذا خطير بالنسبة الى حزب الله وهو غريب جدا. على طريق المطار الجديدة والقديمة هناك صور منتشرة، هناك صور جميلة وصور غير جميلة. عندما اذهب الى الجنوب، عندما كنت أستطيع أن أذهب، كنت ألتقط صورا لمقاومين ولأشخاص آخرين وأعتقد ان هذه الصورة ليست لمراكز عسكرية».