إسرائيل تدرس فتح معبر رفح للبضائع فقط والزهار يعتبر رفضها للتهدئة إعلان حرب

وفود عن 3 فصائل للقاهرة اليوم لبحث التهدئة

TT

بعد الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، يصل الى العاصمة المصرية اليوم ممثلون عن لجان المقاومة الشعبية تلبية لدعوة رسمية وذلك لبحث التهدئة مع إسرائيل. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قال أبو مجاهد، الناطق باسم اللجان أن وفداً برئاسة الأمين العام الحاج كمال النيرب (أبو عوض) وعضوية مدير المكتب الإعلامي محمد البابا سيتجه اليوم للقاهرة، للتباحث حول التهدئة، وصفقة تبادل الأسرى والحصار على قطاع غزة. ورفض أبو مجاهد التطرق لطبيعة الموقف الذي ستنقله لجان المقاومة، للحكومة المصري بشأن مقترحات القاهرة حول التهدئة التي وافقت عليها حركة حماس، لكنه شدد على أن «اللجان» ستلتزم بالإجماع الوطني الفلسطيني. وأعرب أبو مجاهد عن شكوكه إزاء فرص نجاح الجهود المصرية بسبب تعنت اسرائيل ورغبتها في مواصلة العدوان على القطاع، مشيراً الى عمليات التوغل الواسعة التي قامت بها القوات الإسرائيلية فجر أمس في مناطق متفرقة من قطاع غزة. وأوضح أن إسرائيل معنية بفترة هدوء مؤقتة من اجل تمرير الفترة التي تجرى فيها الاحتفالات بمرور ستين عام على الإعلان عنها، وتهدئة الأمور في ظل وجود عدد كبير من قادة دول العالم في إسرائيل.

وحذر ابو مجاهد من أنه في حال لم تسفر الجهود المصرية عن رفع الحصار المفروض على غزة، فأن الفلسطينيين «سينفجرون» ضد كل من يمارس عليهم الحصار. وأشاد ابو مجاهد بالجهود المصرية المبذولة للتوصل للتهدئة، معتبراً ان القاهرة تدرك حساسية الأوضاع في القطاع ومدى تأثيرها المستقبلي على كل المنطقة في حال لم يتم رفع الحصار.

الى ذلك أجرى حسام زكي الناطق بلسان الخارجية المصرية والمسؤول عن العلاقات مع اسرائيل مباحثات بعد ظهر امس امع ابراهام ابراموفيتش مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية حول مقترحات التهدئة المصرية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية انه من غير المستبعد أن يلتقي زكي بوزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني.

وتأتي هذه الزيارة غداة ما كشفت عنه صحيفة «جيروزالم بوست» الاسرائيلية الصادرة باللغة الانجليزية في عددها الصادر امس أن اسرائيل تدرس اقتراحاً بفتح معبر رفح لنقل البضائع وليس للأشخاص للمساعد في تخفيف الضغط الدولي على إسرائيل لإغلاقها المعابر مع القطاع. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري كبير قوله أن هذا الخيار قائم لتجنب المعابر الإسرائيلية الهجمات التي قد يقوم بها رجال المقاومة كما حدث مؤخرا.

الى ذلك اعتبر محمود الزهار القيادي البارز في حركة «حماس» إن رفض إسرائيل لتهدئة «متبادلة ومتزامنة» في قطاع غزة «يعني إعلان الحرب». وفي مقابلة اجرتها معه الليلة قبل الماضية فضائية الأقصى التابعة للحركة، قال الزهار أن إصرار اسرائيل على رفض التهدئة يعني ان اسرائيل ترغب في الحرب.