اكد الجيش الاميركي الاثنين ان قواته قتلت الاحد في مدينة الصدر في بغداد 38 من عناصر الميليشيات الشيعية التي تواجهت مع القوات الاميركية في هذا الحي الشعبي شمال شرق العاصمة العراقية.
ووقع اعنف اشتباك مساء الاحد عندما هاجم مسلحون نقطة تفتيش مشتركة للقوات النظامية العراقية والجيش الاميركي.
وقال بيان صادر عن القيادة الاميركية ان "الجنود الاميركيين قصفوا بمدافع 120 ملم من دبابات ابرامز "ام1ايه12" وبالرشاشات وقتلوا 22 مجرما وارغموا القوات المهاجمة على التراجع".
وفي وقت سابق، وقعت ستة اشتباكات اسفرت عن سقوط 16 قتيلا في صفوف الميليشيات الشيعية، بحسب بيان اخر اكد ان اعمال العنف استمرت طوال اليوم.
كما تحدث بيان اخر عن مقتل اثنين من المسلحين في اليوم نفسه الذي شهد اعنف المعارك منذ اندلاع الاشتباكات.
وافاد شهود عيان من سكان مدينة الصدر لفرانس برس ان "الاشتباكات هي الاعنف" منذ اندلاع المواجهات.
وعزا السكان سبب المواجهات الى حالة الطقس ليل الاحد الاثنين حيث كانت عاصفة رملية واصبحت الرؤية محدودة مما يعيق تحليق الطائرات الاميركية.
وقال احد السكان طالبا عدم الكشف عن اسمه ان "جيش المهدي يستفيد من هذا الطقس للقيام بهجمات ضد القوات الاميركية، لانها لا تستيطع ملاحقتهم بالطائرات كالعادة".
وتجري اشتباكات متقطعة بين القوات الاميركية والعراقية من جهة وميليشيا جيش المهدي الجناح العسكري للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر من جهة ثانية في اعقاب اطلاق رئيس الوزراء العراقي عملية "صولة الفرسان" في البصرة (جنوب العراق) اعتبرها التيار استهدافا له.
وقتل في الاشتباكات في مدينة الصدر منذ 25 اذار/مارس نحو 439 شخصا على الاقل واصيب مئات اخرون بجروح، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند الى مصادر رسمية اميركية وعراقية.
الى ذلك، اعتقل 44 مطلوبا من عناصر جيش المهدي بموجب اوامر قضائية خلال حملة مداهمات نفذتها قوات اميركية وعراقية في مدينة الكوت (175 كلم جنوب بغداد) خلال اليومين الماضيين، كما افاد مصدر امني عراقي الاثنين.
وقال اللواء عثمان الغانمي قائد عمليات محافظة واسط، كبرى مدنها الكوت، لوكالة فرانس برس "اعتقلنا 44 مطلوبا من ميليشيا جيش المهدي وفقا لاوامر قضائية خلال مداهمات في حي الجهاد" غرب مدينة الكوت.
واوضح ان "قوات مشتركة عراقية واميركية شنت حملة مداهمات خلال اليومين الماضيين في الحي الذي يعد معقلا لميليشيا جيش المهدي واعتقلت المطلوبين".
واشار الغانمي الى مقتل جندي عراقي واصابة اخر بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة خلال المداهمات التي رافقها فرض طوق امني على المنطقة استمر 48 ساعة.
ولم تحصل اشتباكات خلال المداهمات، وفقا للمصدر.
وقتل في 27 اذار/مارس الماضي اربعون مسلحا واربعة من رجال الشرطة خلال مواجهات بين ميليشيا جيش المهدي، الجناح العسكري للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، وقوات اميركية وعراقية في الكوت، وفقا لمصدر في الشرطة.
واعلنت الشرطة العراقية الاثنين العثور على عبوات ناسفة ايرانية الصنع خلال مداهمة احد المنازل غرب مدينة كربلاء (120 كلم جنوب بغداد).
واسفرت المداهمة عن اعتقال ثلاثة من المشتبه بهم.
وقال اللواء رائد شاكر جودت قائد شرطة كربلاء ان "قوة من الشرطة ضبطت 75 عبوة لاصقة و40 عبوة خارقة للدروع ايرانية المنشأ في احد المنازل في الحي العسكري غرب مدينة كربلاء".
والعبوات اللاصقة هي سلاح جديد يستخدم لاغتيال الشخصيات ويمكن لصقها على السيارات بسهولة وتنفجر بواسطة التوقيت.
واضاف قائد الشرطة ان "المداهمة جاءت بناء على معلومات استخباراتية واسفرت عن اعتقال ثلاثة اشخاص يشتبه في علاقتهم بالحادث".
ويتهم الجيش الاميركي بصورة متكررة ايران بتمويل وتدريب جماعات شيعية خاصة لتفيذ هجمات ضد قوات التحالف والقوات العراقية، الامر الذي تنفيه طهران.