غرفة الشرقية ارتدت زيها «الوردي» في استقبال ضيفات منتدى المرأة الاقتصادي

المنظمون أرجعوا ذلك لذوق السيدات

مظهر الغرفة التجارية «الوردي» عشية جلسات منتدى المرأة الاقتصادي (تصوير: إيمان الخطاف)
TT

لا تغيب «الموضة» عن اهتمامات الوسط النسائي حتى مع حضور «الاقتصاد»، حيث جذب اللون الوردي الذي ارتدته الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية منذ يوم السبت الماضي أنظار سكان وزوار المنطقة، بعد أن شدتهم الخطوة المبتكرة التي اختارها القائمون على منتدى المرأة الاقتصادي، وكسرت لأول مرة المظهر الصارم الذي ظل عليه مبنى الغرفة لسنوات، مما أغرى ضيفات المنتدى على القول بأن الغرفة أصبحت نسائية 100 في المائة خلال هذا الأسبوع.

وساعد من اهتمام سكان المنطقة الشرقية بالزي الجديد الذي ارتدته الغرفة التجارية، مكان الغرفة الواقع على الطريق السريع الرابط بين مدينة الدمام ومحافظة الخبر، وهو ما جعلها تتحول إلى معلم لافت للعيان، يصخب بالاشعاعات الوردية الحالمة والإضاءة الصاخبة، بالإضافة إلى تعبيره عن هوية الحدث الذي يضمه وخصوصيته النسائية، دون حاجة المارة للاقتراب وقراءة اللافتة الضخمة التي تدل على مقر المنتدى داخل المبنى.

ولم يطغ لون الإضاءة والمساحات الوردية على واجهة الغرفة التجارية فقط، بل تغلغلت داخل قاعة جلسات المنتدى والمعرض الخاص بالمشاريع الصغيرة، لتنعكس الإضاءة الوردية على وجوه الحاضرات والمشاركات، وتسيطر على جو المكان وعلى ألوان النشرات التعريفية، إلى جانب قاعة الجلسات التي غصت منصتها بباقات الورد من كل صنف ولون، في حين وجدت الحاضرات في استراحات المنتدى فرصة لاكتشاف خبايا الديكورات الأنثوية التي لبستها الغرفة التجارية، وتستعد لنزعها في آخر الأسبوع الجاري.

من جهتها، قالت جواهر الدوسري، إدارية في إحدى شركات خدمة سيدات الأعمال، انها وجدت الشكل الذي بدت فيه الغرفة التجارية طيلة أيام المنتدى ناعماً، وشبهت الغرفة بعروس مزينة تستعد لاستقبال ضيفاتها، وأضافت أنها ترى في اللون الوردي تعبيراً عن نسوية المناسبة بشكل رئيسي، إلا أنها تعتقد بأنه لون قد لا يتناسب كثيراً مع طبيعة المنتدى الاقتصادية ومستوى الحدث نفسه رغم الجمال الذي بدا فيه.

في حين أوضحت اللجنة المنظمة لمنتدى المرأة الاقتصادي لـ«الشرق الأوسط» بأن اختيار اللون والتصاميم المتعلقة بالمنتدى راعى طبيعة وذوق المرأة وحسها الأنثوي، وهو ما أكدته هند الزاهد، مديرة مركز سيدات الأعمال في غرفة الشرقية، وأشارت إلى أن شعار المنتدى أيضاً ركز على مفهوم المناسبة المتعلق بدعم وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث قالت لـ«الشرق الأوسط»، بأن هذا ما دفع المنتدى لاختيار شعار تعبيري لنبتة صغيرة تنمو ثم تكبر، كناية عن المشاريع التي تبدأ صغيرة ثم تكبر، بحسب وصفها.

ويمتد ارتباط اللون الوردي بالمرأة لسنوات طويلة، ليشمل كل ما يتعلق بالشأن النسوي، بداية من ملابس واحتياجات الفتيات الصغيرات إلى أغطية وتغليفات المستلزمات النسائية.