لا تزال المحادثات جارية بين باكستان والهند وإيران حول مشروع لبناء خط أنابيب غاز طبيعي بين إيران وباكستان والهند.
وخلال زيارته القصيرة للعاصمة الباكستانية إسلام آباد، أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن عقدا بقيمة 7 مليارات دولار لبناء خط أنابيب غاز طبيعي بين إيران وباكستان والهند سيتم توقيعه قريبا في طهران.
يذكر أنه تم التوصل إلى تفاهم بشأن هذا المشروع خلال اجتماع عقد بين الرئيس الباكستاني «برويز مشرف» ونظيره الإيراني «محمود أحمدي نجاد» في القصر الرئاسي بإسلام آباد امس الاثنين. ولا تزال المحادثات جارية بين باكستان والهند وإيران حول البدء في المشروع. وتواجه المحادثات على مستوى المسؤولين الرسميين صعوبات بسبب الخلاف حول تسعير الغاز الطبيعي المقرر نقله من إيران إلى الهند وباكستان. وتتمثل مشكلة أخرى تتعلق بالمشروع في المعارضة الأميركية له بناء على اتهاماتها لطهران بمحاولة صنع أسلحة نووية واعتقادها بأن المشروع سيضعف جهودها لفرض العزلة على طهران. وعلى جانب آخر، فمن المتوقع أن يحمل المشروع فوائد كبيرة للهند وباكستان اللتين تفتقران إلى احتياطي كاف من الغاز الطبيعي لتلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة. وكان الرئيس الإيراني نجاد قد وصل إلى باكستان صباح أمس، وذلك في أولى مراحل جولته بجنوب آسيا. يذكر أن خط أنابيب الغاز المقترح بين إيران والهند، والذي يعرف أيضا باسم «خط أنابيب السلام»، من المفترض أن يمتد لمسافة 2.775 كيلومترا لنقل الغاز الطبيعي من إيران إلى كل من باكستان والهند. ومن المتوقع أن يستغرق تنفيذ المشروع بين ثلاث إلى خمس سنوات، وتم تقدير تكلفته عام 2006 بـ7 مليارات دولارات.