رئيس الحزب الديمقراطي: على أوباما أو كلينتون الانسحاب في أوائل يونيو

هيلاري تنتقد منافسها لرفضه المشاركة في مناظرة في نورث كارولينا

دين محاطا باوباما وكلينتون بعد مناظرة جمعت بين المرشحين في فيلادلفيا في اكتوبر الماضي (رويرتز)
TT

رأى رئيس الحزب الديمقراطي الاميركي هوارد دين ان على احد المتنافسين للحصول على تسمية الحزب للانتخابات الرئاسية، باراك اوباما وهيلاري كلينتون، الانسحاب من السباق بعد انتهاء الانتخابات التميهدية في آخر ولاية في 3 يونيو (حزيران) المقبل.

وشدد دين الذي يخشى من انقسامات عميقة قد تصيب الحزب وتؤدي الى خسارته في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في وجه مرشح الحزب الجمهوري جون ماكين، على ان انسحاب احد المرشحين ضروري لاعادة توحيد صفوف الحزب قبل الذهاب الى مؤتمر الجمعية العامة في اواخر أغسطس (آب)، الا انه لم يقل أي مرشح عليه ان ينسحب.

وقال في مقابلة مع تلفزيون «أي بي سي» الاميركي: «نريد للناخبين ان يكون لهم قول وهذا ينتهي في 3 يونيو»، وشدد على انه على الرغم من ان قوانين الحزب الديمقراطي تعطي للناخبين الكبار مهلة حتى موعد الجمعية العامة التي ستعقد في 25 أغسطس لاتخاذ قرارهم، الا ان الموعد سيكون متأخرا جدا لاعادة توحيد صفوف الحزب والتحضير لهزيمة ماكين، بحسب دين. وأضاف: «لا يمكن السماح بأن تكون لنا جمعية عامة منقسمة، واذا حصل فانه سيكون من الصعب جدا توحيد الحزب بعد ذلك، لذلك علينا ان نأخذ قرارنا بعد انتهاء الانتخابات التمهيدية ونعرف من هو مرشحنا وهذا سيعطينا فترة شهرين ونصف الشهر لكي نعيد توحيد حزبنا بعد سباق طويل ومتقارب، والبدء بالحملة لمواجهة السيناتور ماكين».

وأكد دين أنه لن يقول لا لاوباما ولا لهيلاري متى عليهما الانسحاب من السباق، وقال: «بالنسبة الى اي من هذين المرشحين، اذا حان وقت الانسحاب سيعرف وسينسحب. لا يحتاجان الى اي ضغط مني. كلاهما يعرف متى يدخل السباق ومتى يسحب منه».

وأضاف: «لا احد من اعضاء الحزب القدماء الذين تحدثت اليهم يعتقدون ان السباق يجب ان يستمر حتى الجمعية العامة» حين ينتخب الحزب رسميا مرشحا للرئاسة. ولن يتمكن اي من المرشحين من جمع عدد الاصوات اللازمة للفوز بتسمية الحزب وسيكون الاعتماد بالتالي على المندوبين الكبار الذين تعود اليهم الكلمة الاخيرة، ويبلغ عدد هؤلاء 1100 شخص، وهم يكونون من كبار اعضاء الحزب مثل حكام ولايات ورؤساء سابقين وبرلمانيين. وحتى الان يتقدم اوباما على هيلاري بنحو 150 صوتا من أصوات المندوبين المنتخبين، وقد جمع 1724 صوتا مقابل 1589 لكلينتون بحسب شبكة «سي أن أن»، من بينهم أصوات المندوبين الكبار الـ800 الذين اختاروا مرشحهم. ويبقى 300 مندوب من المندوبين الكبار الذين لم يتخذوا قرارهم بعد، وهؤلاء هم الذين يحضهم دين على اتخاذ قرارهم فور انتهاء الانتخابات التمهيدية في اوائل يونيو. وعموما، يختار الناخبون الكبار المرشح الذي تمكن من حصد اكبر عدد من المندوبين المنتخبين من الشعب، وفي هذه الحال هو اوباما. الا ان سيناتور ايلينوي على الرغم من انه فاز بـ 26 ولاية مقابل 15 ولاية لكلينتون، فهو لم يفز بأية ولاية كبيرة باستثناء ويسكينسون، وهذه الولايات الكبيرة هي ذات أهمية قصوى بالنسبة الى الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية. وفي حين تتمسك هيلاري بهذا الامر لتقنع الناخبين الكبار بالتصويت لها لان حظوظها أقوى، يقول مؤيدون لاوباما ان فوز كلينتون في هذه الولايات لا يعني ان اوباما سيخسر فيها اذا كان مرشح الحزب الديمقراطي لان الناخبين سيختارون في النهاية بين مرشح الحزب الديمقراطي، ايا كان المرشح، ومرشح الحزب الجمهوري.

وفي انتظار المحطة الثانية في السادس من مايو (أيار) حيث تختار ولايتا انديانا ونورث كارولينا مرشحهما، تشن كلينتون حملة على اوباما بسبب رفضه مشاركتها مناظرة من دون مدير للحوار، لمدة ساعة ونصف الساعة في نورث كارولينا، ويرفض اوباما المناظرة لانه «يريد ان يقضي وقتا أكثر من الناخبين»، الا ان هيلاري التي تملك خبرة كبيرة في المناظرات مقارنة مع اوباما، ستظل تمارس الضغط على منافسها حتى يقبل بالمشاركة في مناظرة معها، بحسب أحد الناطقين باسمها.