مقتل 38 من مسلحي «جيش المهدي» في بغداد.. واعتقال 44 آخرين في الكوت

الشرطة العراقية تعثر على عبوات ناسفة إيرانية الصنع غرب كربلاء

عراقيون ينقلون جثمان قريب لهم قتل في المواجهات بين جيش المهدي والقوات المشتركة العراقية الأميركية (إ.ب.أ)
TT

اوقعت الاشتباكات بين القوات الاميركية ومسلحي «جيش المهدي» في مدينة الصدر أول من أمس 38 قتيلا في صفوف الميليشيا التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، حسبما اعلن الجيش الاميركي امس. من ناحية ثانية، اعتقل 44 من عناصر «جيش المهدي» في الكوت، ووقع اعنف اشتباك في مدينة الصدر مساء أول من أمس عندما هاجم مسلحون نقطة تفتيش مشتركة للقوات النظامية العراقية والجيش الاميركي. وقال بيان صادر عن القيادة الاميركية اوردته وكالة الصحافة الفرنسية ان «الجنود الاميركيين قصفوا بمدافع 120 ملم من دبابات ابرامز ام1ايه12 وبالرشاشات وقتلوا 22 مجرما وارغموا القوات المهاجمة على التراجع». وفي وقت سابق، وقعت ستة اشتباكات اسفرت عن سقوط 16 قتيلا في صفوف الميليشيات الشيعية، بحسب بيان اخر. وافاد شهود عيان من سكان مدينة الصدر ان اشتباكات الليلة قبل الماضية «هي الاعنف» منذ اندلاع المواجهات. وعزا السكان سبب المواجهة الى حالة الطقس حيث كانت عاصفة رملية واصبحت الرؤية محدودة مما يعيق تحليق الطائرات الاميركية. وقال احد السكان طالبا عدم الكشف عن اسمه ان «جيش المهدي يستفيد من هذا الطقس للقيام بهجمات ضد القوات الاميركية، لانها لا تستطيع ملاحقتهم بالطائرات كالعادة».

وقتل في الاشتباكات التي تقع في مدينة الصدر منذ 25 مارس (اذار)، نحو 439 شخصا على الاقل واصيب مئات اخرون بجروح. وتجرى منذ نحو شهر اشتباكات متقطعة بين القوات الاميركية والعراقية من جهة وميليشيا جيش المهدي في اعقاب اطلاق رئيس الوزراء العراقي عملية «صولة الفرسان» في البصرة (جنوب العراق) في 25 مارس، اعتبرها التيار الصدري استهدافا له.

من جهة أخرى، اعتقل 44 مطلوبا من عناصر «جيش المهدي» بموجب اوامر قضائية خلال حملة مداهمات نفذتها قوات اميركية وعراقية في مدينة الكوت (175 كلم جنوب بغداد) خلال اليومين الماضيين، كما افاد مصدر امني عراقي أمس. وقال اللواء عثمان الغانمي قائد عمليات محافظة واسط، كبرى مدنها الكوت «اعتقلنا 44 مطلوبا من ميليشيا جيش المهدي وفقا لاوامر قضائية خلال مداهمات في حي الجهاد» غرب مدينة الكوت. واوضح ان «قوات مشتركة عراقية واميركية شنت حملة مداهمات خلال اليومين الماضيين في الحي الذي يعد معقلا لميليشيا جيش المهدي واعتقلت المطلوبين». واشار الغانمي الى مقتل جندي عراقي واصابة اخر بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة خلال المداهمات التي رافقها فرض طوق امني على المنطقة استمر 48 ساعة. ولم تحصل اشتباكات خلال المداهمات، وفقا للمصدر. وقتل في 27 مارس اربعون مسلحا واربعة من رجال الشرطة خلال مواجهات بين ميليشيا جيش المهدي وقوات اميركية وعراقية في الكوت، وفقا لمصدر في الشرطة.

وفي تطور آخر ذي صلة، اعلنت الشرطة العراقية العثور على عبوات ناسفة ايرانية الصنع خلال مداهمة احد المنازل غرب مدينة كربلاء (120 كلم جنوب بغداد)، واسفرت المداهمة عن اعتقال ثلاثة من المشتبه بهم.

وقال اللواء رائد شاكر جودت قائد شرطة كربلاء ان «قوة من الشرطة ضبطت 75 عبوة لاصقة و40 عبوة خارقة للدروع ايرانية المنشأ في احد المنازل في الحي العسكري غرب مدينة كربلاء». والعبوات اللاصقة هي سلاح جديد يستخدم لاغتيال الشخصيات ويمكن لصقها على السيارات بسهولة وتنفجر بواسطة التوقيت. واضاف قائد الشرطة ان «المداهمة جاءت بناء على معلومات استخباراتية واسفرت عن اعتقال ثلاثة اشخاص يشتبه في علاقتهم بالحادث». ويتهم الجيش الاميركي بصورة متكررة ايران بتمويل وتدريب جماعات شيعية خاصة لتنفيذ هجمات ضد قوات التحالف والقوات العراقية، الامر الذي تنفيه طهران.