كشف المهندس عبد الله الحصين، وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية، ان معاناة مدن مكة المكرمة وجدة والطائف غرب السعودية بسبب قلة المياه ستنتهي خلال 6 اشهر، وذلك بعد بدء تشغيل محطة الشعيبة المرحلة الثالثة، مشيراً إلى ان القاطرة الضخمة لتحلية المياه التي وصلت أخيراً لمدينة جدة ستساعد على دعم الشبكة في مدن المنطقة.
وبين الحصين خلال حفل توقيع عقد شركة المياه الوطنية مع شركة فيوليا ووتر الفرنسية لإدارة وتشغيل وصيانة قطاع المياه والصرف الصحي بمدينة الرياض ان التعرفة أمر تختص به الدولة ولا يمكن للشركة الخوض في تفاصيلها، مستبعداً ان يتم الاستغناء عن أي من موظفي المديرية العامة للمياه بمنطقة الرياض.
وأشار الحصين إلى أن ميزانية شركة المياه الوطنية ستكون مستقلة عن ميزانية وزارة المياه والكهرباء، وستتم مناقشة مشاريعها مع وزارة المالية من قبل المسؤولين في الشركة.
وبين الحصين ان توقيع العقد مع الشركة الفرنسية سيكون بداية لتوقيع شركة المياه الوطنية لعقود مماثلة في مناطق البلاد الرئيسية، مبيناً ان مدة العقد ستكون 6 سنوات، ولافتاً إلى أن الشركات الوطنية ستشارك في مشاريع الشركة الوليدة. كما استبعد طرح جزء من الشركة للاكتتاب العام في الوقت الحالي، مشيرا إلى ان قرار الحكومة السعودية بإنشاء الشركة وطرحها للاكتتاب متى ما كان الوقت ملائماً.
إلى ذلك ابرم الحصين عقداً مع باتريس فونلادوزا العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة فيوليا ووتر الفرنسية لإدارة وتشغيل وصيانة قطاع المياه والصرف الصحي بمدينة الرياض وذلك بتكلفة تصل إلى أكثر 240.3 مليون ريال (64 مليون دولار).
وحسب بيان الشركة الصادر يوم أمس ذكر ان شركة المياه الوطنية ستعمل بالتعاون مع المشغل العالمي الفائز بعقد تخصيص قطاع المياه والصرف الصحي بمدينة الرياض بالإشراف على تطوير وإدارة وتشغيل وصيانة محطات إنتاج المياه الجوفية ونقلها، شبكات المياه والصرف الصحي، إدارة وتطوير خدمات العملاء وتحصيل الإيرادات، تخفيض التسريبات، تطوير وتدريب وتأهيل الموظفين الحاليين والارتقاء بمستوى أداء القطاع. وذلك ضمن خطط شركة المياه الوطنية للاستفادة من الخبرات العالمية ونقل التقنية وتوطينها وتطويرها للارتقاء بمستوى أداء القطاع وفق أفضل المعايير المعتمدة عالمياً.
يذكر ان شركة فيوليا ووتر الفرنسية تعمل في مجال خدمات المياه والصرف الصحي ولها العديد من الاستثمارات في كل من أوروبا، الولايات المتحدة والصين.
وكانت الحكومة السعودية قد وافقت على إنشاء شركة المياه الوطنية، برأسمال يبلغ 22 مليار ريال (5.8 مليار دولار)، وستعمل الشركة على تقديم خدمات استخراج المياه وإنتاجها وتنقيتها ومعالجتها وتوزيعها ومعالجة مياه الصرف الصحي في السعودية، والإسهام في تدريب الكوادر البشرية الوطنية وتأهيلها، وتشغيل القوى العاملة الوطنية وتهيئة إمكانات ومرافق التأهيل والبحث والتطوير ونقل التقنية وتوطينها وتطويرها.