أكد رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون استعداد بلاده لمساعدة الحكومة السودانية لتجاوز ازمة دارفور والاسراع في حلها تمهيداً الى تشجيع المانحين الدوليين في تقديم تمويلهم في الاجتماع الذي سيتم عقده في العاصمة النرويجية اوسلو الاسبوع القادم بحضور نائبي الرئيس السوداني الفريق اول سلفا كير ميارديت وعلي عثمان محمد طه.
ودعا الوفد السوداني برئاسة وزير الخارجية دينق الور الى اعفاء الديون على بلاده، وان تلعب لندن دوراً في حل مشكلة دارفور، مؤكداً استعداد بلاده للتعاون مع المجتمع الدولي في كل ما يتصل بالازمة في اقليم دارفور وتنفيذ اتفاقية السلام الشامل في الجنوب. ونفى الملحق الاعلامي لسفارة السودان في لندن الدكتور خالد المبارك لـ«الشرق الأوسط» تعرض الوفد السوداني خلال الاجتماعات التي عقدها مع المسؤولين البريطانيين في اليومين الماضيين الى ضغوط، وقال ان اجتماع امس مع رئيس الوزراء غوردون براون ومستشاريه كان مثمراً وتم طرح موضوعين حول دارفور وامكانية المساعدة البريطانية لتجاوز الازمة والتوصل لحلول مرضية وتأكيد براون استعداد بلاده مع المجتمع الدولي تقديم المساعدة للاطراف.
واضاف ان النقطة الثانية تناولت مؤتمر المانحين الذي سينعقد في الاسبوع القادم باوسلو، مشيراً الى ان وزير الخارجية دينق الور اكد استعداد الحكومة السودانية للتعاون مع الاسرة الدولية، وقال ان الطرفين اكدا ضرورة التنسيق في ما يتعلق بالمبادرات التي تتم لحل ازمة دارفور، مشيراً الى ان الحديث عن مبادرة بريطانية لاستضافة المفاوضات بين الحكومة السودانية وحاملي السلاح لم يتم التطرق اليه.
وقال ان الور نقل للطرف البريطاني ان السودان يستمع بذهن مفتوح وعلى استعداد ان يسمح للاخرين المشاركة في حل ازمة الاقليم. وكانت انباء قد رشحت عن تعرض الوفد السوداني لضغوط من الجانب البريطاني حول الازمة في دارفور، واهتمام حكومة المملكة المتحدة بالاوضاع الامنية والانسانية، وضرورة الاسراع بوقف العدائيات بين كافة الاطراف وان يقوم السودان بتقديم تعاون حقيقي في نشر القوات الدولية المشتركة (يوناميد) في الاقليم، الى جانب ان لندن طالبت الخرطوم التعاون الكامل مع المحكمة الجنائية الدولية.