أعلنت الحكومة التبتية في المنفى في الهند مقتل 203 أشخاص على الأقل في أعمال الشغب في التبت التي تعرضت الى «قمع» الصين منذ مارس (آذار) الماضي، أي نحو خمسين شخصا أكثر من الحصيلة التي أعلنتها سابقا.
وبحسب بيان للحكومة التبتية في درامسالا (شمال الهند) حيث يقيم الدالاي لاما منذ 1959، أصيب الف شخص بجروح واعتقل 5175 شخصا منذ اندلاع حركة الاحتجاج. وقال المتحدث باسم الحكومة التبتية في المنفى ثوبتن سامفل خلال مؤتمر صحافي «تم درس وقائع وارقام زودتها مصادر مختلفة بدقة وعناية فائقتين» حسبما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وجمعت هذه الارقام من ستة مصادر، خصوصا موقع «تشاينا ديجيتال تايمز» الالكتروني، والمركز التبتي لحقوق الإنسان والديمقراطية ووسائل الاعلام الصينية واذاعة «لاسا» واذاعة «فري أجيا».
من جانب آخر أصدرت محكمة في الصين أحكاما بالسجن على 17 شخصا لفترات بين ثلاثة أعوام والسجن مدى الحياة أمس لدورهم في أعمال الشغب. وألقت الصين باللوم على الزعيم الروحي للتبت الدالاي لاما وحكومته في المنفى في التخطيط لأعمال الشغب التي أسفرت وفقا لبكين عن «مقتل 18 مدنيا بريئا» على أيدي الحشود في لاسا. وذكر التلفزيون الصيني أن المحكمة أصدرت الأحكام في «محاكمة مفتوحة» حضرها أكثر من 200 شخص بينهم رهبان بوذيون ومسعفون و«حشود من مختلف جوانب الحياة». وهذه هي المجموعة الأولى من الأحكام التي تعلن منذ أعمال العنف.
وقالت وكالة الصين الجديدة للأنباء ان سبع مدارس وخمسة مستشفيات و120 منزلا أشعلت فيها النيران، كما تعرض 908 متاجر للنهب في أعمال العنف. ونقلت الوكالة عن المحكمة قولها ان سيونام نوربو، وهو سائق بشركة عقارات في لاسا، والراهب باسانج صدر ضدهما حكم بالسجن مدى الحياة بحسب وكالة «رويترز».
الى ذلك، التقت مجموعات من الشبان الصينيين يرتدون قمصانا بيضاء اللون تحمل شعار دورة الالعاب الاولمبية 2008 التي تستضيفها بكين ويحملون الأعلام الوطنية لاستقبال الشعلة الاولمبية في مسيرتها الدولية التي شابتها احتجاجات.
ومن غير المتوقع أن تواجه مسيرة الشعلة اضطرابات في المدينة التي يقطنها ثمانية ملايين نسمة والتي ما زال كثيرون يطلقون عليها اسم سايغون بالرغم من دعوات من جماعات فيتنامية بالخارج معارضة لحكم الحزب الشيوعي بتنظيم مظاهرات بسبب الجزر المتنازع عليها بين فيتنام والصين في بحر الصين الجنوبي.
وجرى تشديد الاجراءات الامنية على طول الطريق وخارج القنصلية الصينية وعند السفارة الصينية في هانوي عاصمة فيتنام. وتدلت من أعمدة الاضاءة أعلام حمراء ولافتات وإشارات ترحب بالشعلة على طول الطرق في المدينة التي تستعد أيضا لإحياء الذكرى الثالثة والثلاثين اليوم لسيطرة الشيوعيين على جنوب فيتنام الذي كانت الولايات المتحدة تدعمه وللاحتفال بعيد العمال في الأول من مايو على أن تصل الشعلة الى هونغ كونغ اليوم.
وفي فيتنام احتجز أميركي من أصل فيتنامي وطرد من البلاد الأسبوع الماضي بعدما اتهمته السلطات بالتخطيط لإعاقة مسيرة الشعلة أو التظاهر أمام القنصلية الصينية التي شهدت مظاهرات فيتنامية نادرة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بشأن جزر سبراتلي وجزر باراسيل المتنازع عليها.
وكثيرا ما تصدر الحكومة بيانات تزعم فيها ملكيتها للجزر التي قد تكون غنية بالنفط والغاز. وتزعم كل من الصين وتايوان وبروناي وماليزيا والفلبين ملكيتها لجزر سبراتلي.