السودان: اتفاق لسحب القوات من مناطق التوتر قرب منطقة نفطية

مشروع مصري لإدخال الكهرباء لولاية بالجنوب السوداني

TT

وقَّعت حكومتا ولايتي جنوب كردفان (غرب) والوحدة (جنوب السودان) اتفاقا لإنهاء التوترات بمناطق التماس، بالقرب من منطقة ابيي الغنية بالنفط، التي شهدت معارك متواصلة خلال الايام الماضي، بين قبيلتين، شمالية وجنوبية، متنازعتين للسيطرة عليها. ويقضي الاتفاق بانسحاب قوة من الجيش الشعبي في حدود (سرية عسكرية) إلى ولاية الوحدة ابتداء من أول من أمس على أن تكتمل عملية الانسحاب الكامل للقوات الموجودة في المنطقة وترافقها الأسلحة الثقيلة في فترة لا تتجاوز الأسبوعين من توقيع الاتفاق. واتفق الجانبان على أن توكل مهمة تأمين الطريق من منطقة «أم عدارة» إلى «هجليج» للقوات المسلحة السودانية، الموجودة في ولاية جنوب كردفان بالتعاون مع لجنة أمن ولاية جنوب كردفان.

وأعلنت الحركة الشعبية عن تحسن الأوضاع في الطريق وانها عادت إلى طبيعتها، واستطاع المواطنون التحرّك بسهولة وتم احتواء الموقف تماماً. وقال والي ولاية جنوب كردفان عمر سليمان إن اللجنة السياسية المشتركة للمؤتمر الوطني دفعت بوفد برئاسة وزير الدولة بوزارة الشؤون الإنسانية أحمد هارون، إلى هجليج بهدف احتواء الموقف، مشيراً الى توصل الطرفين الى اتفاق أدى إلى تجاوز الأحداث الأخيرة في منطقة الكيلك التي راح ضحيتها عدد من المواطنين. وقال إن الآلية المشتركة بين ولايتي جنوب كردفان والوحدة لمتابعة الاتفاقية ستقوم بدفع ديّات لأسر القتلى الذين قتلوا من الطرفين في الاشتباكات الأخيرة في منطقة الخرسانة بين المسيرية والجيش الشعبي والتي راح ضحيتها أكثر من 44 مواطنا.

من جهته، أعلن نائب رئيس الحركة الشعبية نائب رئيس حكومة الجنوب الدكتور رياك مشار، أن اجتماع اللجنة التنفيذية المشتركة للمؤتمر الوطني الحاكم برئاسة الرئيس عمر البشير، والحركة الشعبية (الشريك الثاني في حكومة الوحدة الوطنية) برئاسة سلفا كير، سيتم بعد الفراغ من التعداد السكاني في السادس من الشهر المقبل لمناقشة ملف الترتيبات الأمنية والمشاكل الحدودية بين الشمال والجنوب.

الى ذلك، تدخل الكهرباء غدا الخميس مدينة «واو» في جنوب السودان، وذلك من خلال المنحة التي تقدمها الحكومة المصرية للسودان وتبلغ نحو 154 مليون جنيه مصري لتنفيذ عدد من مشروعات الكهرباء التي أخذت الحكومة المصرية على عاتقها مسؤولية إتمامها بجنوب السودان. وأوضح الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة المصري في تصريحات صحافية، امس، أن مشروع إنارة مدينة واو شمل توريد وتركيب وتشغيل محطة توليد كهرباء ديزل قدرة 2 ميجاوات، إضافة إلى مد وتنفيذ شبكات توزيع الكهرباء على الجهدين المتوسط والمنخفض.