أجواء «تُرابية» تعرقل برامج الأسر السعودية في الإجازات الأسبوعية

فيما توقع خبير سعودي أن تتجاوز حرارة هذا الصيف 51 درجة

عواصف رملية شهدتها أجزاء من السعودية أمس (تصوير: أحمد فتحي)
TT

عاشت عدد من المناطق السعودية أمس الأربعاء، أجواء عاصفة، انعدمت فيها الرؤية الى درجة كبيرة، جراء تلك العواصف، في الوقت الذي توقعت فيه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، تعرض المناطق السعودية لسماء غائمة إلى غائمة جزئياً، وبسحب منخفضة ومتوسطة، قد تتخللها سحب ركامية ممطرة، خاصةً على منطقة الرياض، القصيم، حفر الباطن ورفحاء، وعلى المرتفعات الغربية والجنوبية الغربية، تُصحب بنشاط في الرياح السطحية، مثيرةً للأتربة والغبار، مما يحد من مدى الرؤية الأفقية.

وأخلفت الأجواء التي عاشها عدد من المناطق، برامج الكثير من الأسر السعودية، التي اعتادت على الخروج لمناطق خارج مدنهم ومحافظاتهم أثناء عطلة نهاية الأسبوع، أو السفر لمناطق ساحلية، بُغية تغيير الأجواء التي يعيشونها، التي غالبا ما تكون جافة، مصحوبة بعواصف رملية.

العاصمة السعودية الرياض، استفاقت على أجواء تزايدت فيها العواصف التُرابية منذُ ساعات الصباح الباكرة، وهو ما غير وجهة العديد من الأسر، التي اعتادت على الخروج خارج مدينتهم للتنزه، خلال العطل الأسبوعية. في هذه الأثناء، توقع خبير سعودي في علوم الأحوال الجوية، أن تتخطى درجات الحرارة خلال أشهر يونيو، يوليو، أغسطس، من العام الجاري، حاجز الـ51 درجة مئوية في العاصمة السعودية الرياض، وارتفاع مُعدلات الرطوبة في المناطق الساحلية السعودية، على غير عادتها من كل عام.

وقال الدكتور علي الشكري أستاذ العلوم الجيوفيزيائية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، ان الأجواء الترابية، التي تعيشها مُعظم مناطق السعودية، هي جراء خروج فصل الربيع إلى فصل الصيف، وهو الأمر الذي في الغالب ما يُسبب عواصف تُرابية.

وأكد الشكري لـ«الشرق الأوسط» أن مرتفعا جويا تتعرض له السعودية خلال هذه الأيام، سبب عواصف ترابية رملية على عدد من المناطق السعودية، من بينها المنطقة الوسطى، المنطقة الشرقية، التي تُعاني هي الأخرى، من انخفاض مُعدل الرطوبة هذا العام، وهو ما يُساعد على مرور المنطقة بأجواء، قد تكون مائلة إلى الأجواء الخريفية، التي غالباً ما تكون أيامها تُرابية.

وأشار إلى أن منطقة الرياض هذا العام، ستكون أكثر المناطق السعودية ارتفاعا لدرجات الحرارة، وزيادة العواصف الحارة (السموم) عن غيرها من المناطق الأخرى، لمدة قد تتجاوز الشهر، جراء تعرض المنطقة لرياح شمالية، غالبا ما تكون قادمة من شمال السعودية، وهي المنطقة التي تشتهر بالمساحات الصحراوية، التي بدورها ستحمل معها عواصف رملية للمناطق التي ستمر بها.