الرجوب من مدير للأمن الوقائي الى رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني

قال لـ«الشرق الأوسط»: رشحت نفسي تلبية لطلب من الرئيس .. وأنا بذلك أقوم بمهمة وطنية

جبريل الرجوب
TT

أكد اللواء جبريل الرجوب مستشار الأمن القومي الفلسطيني الأسبق، انه مرشح لمنصب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في دورته الجديدة 2008 ـ 2012. وقال الرجوب الموجود حاليا في الأردن قادما من الصين في طريق عودته الى الأراضي الفلسطينية انه «المرشح الوحيد لهذا المنصب بعد أن سحب النائب جهاد طملية ترشيح أمس».ويفترض أن يكون باب الترشيح قد أغلق الليلة الماضية على أن تتم الانتخابات في 10 مايو (أيار) الجاري. وبانسحاب طملية، سيفوز اللواء الرجوب بهذا المنصب بالتزكية.

وتقدم اللواء الرجوب بطلب ترشيح في اللحظات الأخيرة امس. وكان الطلب مشتركا مع إبراهيم أبو سليم الذي سيحتل منصب نائب الرئيس وهو من قطاع غزة. واحتل الرجوب منذ قيام السلطة الفلسطينية عام 1994 وحتى عام 2002 منصب رئيس جهاز الامن الوقائي في الضفة الغربية. ومنذ عام 2002 وحتى 2005 احتل منصب مستشار الامن القومي للرئيس الراحل ياسر عرفات. وبعد فوز محمود عباس (ابو مازن) بمنصب الرئاسة تقدم الرجوب باستقالته من منصبه، ومنذ ذلك الوقت لم يشغل منصبا رسميا، وان كان قد رشح نفسه لانتخابات المجلس التشريعي في يناير (كانون الثاني) 2006 لكن الحظ لم يحالفه بل حالف شقيقه نايف عن حركة حماس، وهو الآن معتقل في سجون الاحتلال.

وحسب اللواء الرجوب فان الترشح الى هذا المنصب جاء بناء على طلب من الرئيس محمود عباس (أبو مازن) وكذلك من مفوض التعبئة والتنظيم في حركة فتح احمد قريع (أبو علاء)، إضافة الى مناشدات العشرات من أفراد الأسرة الرياضية.

وأضاف الرجوب «أنا شخصيا اعتبر قبولي لترشيح نفسي الى هذا المنصب واحتلالي له، مهمة وطنية.. والحراك في الشارع الفلسطيني لمطالبتي بالترشيح، يعكس أهمية هذا الموقع وهذه المهمة».

وقال الرجوب «ان الرياضة رسالة إنسانية أخلاقية تحمل في ثناياها هموم الوطن والشعب.. وهي لا تعرف حدودا جغرافية أو سياسية.

وتعهد الرجوب بأن يعمل على تطوير واستنهاض كرة القدم الفلسطينية والارتقاء بها الى مصاف الكرة العالمية لما في ذلك من أهمية لصالح مشروعنا وقضيتنا الوطنيين. كما تعهد بالتفرغ الكامل لهذه المهمة «لأنني لا اعرف الفشل ولا اقبل بالحلول الوسط. والنجاح هو هدفنا وكذلك تفعيل كل الأسرة الرياضية الفلسطينية وتفجير طاقاتها وإمكانياتها». وتابع القول «سأوظف متطوعا وبكل قناعة كل إمكانياتي وطاقاتي وخبراتي وعلاقاتي لخدمة هذه الرسالة».

وعن تفسيره للانتقال من عمل الأمن والاستخبارات الى الرياضة، قال الرجوب «الأمن والرياضة تتقاسمان الأخلاق والقيم.. فرجل الأمن أن لم يتحل بأخلاق وقيم سامية يتحول الى عامل تخريب وتدمير في المجتمع. والرياضة هي قانون الأمم في نسج علاقاتها الاجتماعية والإنسانية».

واختم حديثه بالقول «الموقع الجديد بالنسبة لي خيار وليس كابوسا.. وان شاء الله لن اعرف الفشل فيه».