أكد مسؤول بشركة الاتصالات السعودية أن شركته تركز على الحصة المالية من سوق الاتصالات أكثر من تركيزها على عدد المشتركين، مبينا أنها أقل شركات الاتصالات القائمة اقتراضاً من البنوك، ما منحها الوضع المالي القوي ومكنها من قيادة سوق الاتصالات السعودي. وكشف جميل الملحم، نائب رئيس شركة الاتصالات السعودية لخدمة قطاع الأفراد، عن تجربة الاتصالات السعودية التسويقية في القطاع على مدى السنوات العشر الماضية، لافتا إلى أن الاتصالات السعودية ساهمت بما يقارب 70 في المائة من معدلات التشبع للهواتف المتنقلة في السوق السعودية. وقال الملحم خلال لقاء «تجارب تسويقية ناجحة»، الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بالرياض بالتعاون مع شركة الاتصالات، أول من أمس، إن تقديم خدمات اتصالات متكاملة ستكون الخطوة القادمة والأهم، من خلال العمل على توحيد تجربة العميل مع الشركة.
وأوضح الملحم أن الاتصالات السعودية تمكنت منذ تحويلها إلى شركة، من النجاح في أدائها خلال اعتمادها استراتيجيات تتناسب ومتطلبات كل مرحلة، حيث ركّزت على بناء قدرات تنافسية قوية في الفترة بين عامي 2002 و 2005استعدادا لتحرير السوق، الى أن أطلقت في عام 2006 فكراً جديداً واستراتيجية مغايرة.
وذكر نائب رئيس الشركة لخدمة قطاع الأفراد أن أهم العناصر التي تم التركيز عليها لبناء استراتيجية متكاملة تستطيع أن تواكب قطاع الاتصالات، هي النمو الاقتصادي، وارتفاع الطلب، والاهتمام العالي بالتقنيات الحديثة، مضيفا أن أهم العناصر التي كانت تأخذ أبعاداً كثيرة في دراسة قطاع الاتصالات هي العروض التبادلية والتكاملية والاندماج والنطاق العريض وشبكات الجيل الثالث ونماذج الأعمال الجديدة والتقنيات الدخيلة. وزاد الملحم أن ذلك جعل الشركة توجد طرق العمل الملائمة لتحقيق النمو المربح والاستمرار في تلبية تطلّعات العملاء والمساهمين والموظفين، حيث تم إقرار إستراتيجية «إلى الطليعة»، والتي تضمنت أولويات تقوم على استمرار الدور الريادي في سوق الجوال، ولعب الدور الرئيسي في خدمات الجملة للنواقل والمشغلين، وطرق خدمات متطورة للتواصل المرئي المعلوماتي من المنزل، والتميز في خدمة متطلبات قطاع الأعمال، واليقين بتحقيق التوسع الخارجي لأعمال الشركة.