رئيس «طيران الإمارات» يحذر من إفلاس ناقلات جوية إذا بلغ برميل النفط 200 دولار

أرباح قياسية للناقلة تبلغ 1.3 مليار دولار

الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، يعلن النتائج المالية لمجموعة الإمارات، خلال مؤتمر صحافي بدبي («الشرق الأوسط»)
TT

حذر رئيس طيران الإمارات أمس، من إفلاس شركات طيران عديدة، إذا وصل سعر برميل النفط خلال العام الجاري الى 200 دولار. وقال الشيخ احمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الامارات إن «بعض الشركات ستخرج من السوق، اذا وصل سعر البرميل الى 200 دولار». وجاء هذا التحذير في أعقاب تصريحات خليل شكيب رئيس منظمة «أوبك» هذا الاسبوع، قال فيها إنه من لا يستبعد ان يصل سعر البترول الى 200 دولار للبرميل الواحد. وذكر الرئيس الأعلى للشركة الناقلة في مؤتمر صحافي، ان ارتفاع أسعار الوقود قد يؤثر على حركة المسافرين، الا انه قال بأن طيران الامارات تتمتع بأساسيات قوية تجعلها في وضع جيد في هذه الظروف. وأعلن ان الناقلة المملوكة لحكومة دبي، حققت أرباحا خلال العام المالي 07/2008 وصلت الى 1.37 مليار دولار بنمو 61.1 في المائة من عائدات بلغت 10.8 مليار دولار. وارجع هذا النمو الى تحسن الحصيلة وارتفاع نسبة إشغال المقاعد، وزيادة الطاقة الاستيعابية المتاحة، بالإضافة إلى مكاسب تشغيلية أخرى. وأوضح ان ارباح مجموعة طيران الامارات التي تضم اضافة الى الناقلة، شركات شحن جوي وسياحة وخدمات ارضية وغيرها، بلغت 1.45 مليار دولار بارتفاع 45 في المائة عن الفترة المقابلة من السنة المالية السابقة، من دخل وصل الى 11.2 مليار دولار.

وذكر الشيخ احمد بن سعيد، ان طيران الامارات دفعت 500 مليون دولار اضافية، ثمنا للوقود في السنة المالية الماضية نتيجة ارتفاع اسعار النفط الخام، على الرغم من اتباعها سياسة التحوط من ارتفاع اسعار.

ووفقا لمنظمة «الاياتا» فقد بلغت فاتورة الوقود للناقلات في العالم أكثر من 156 مليار دولار العام الماضي، نتيجة ارتفاع أسعار النفط، فيما أشارت إلى أن الوقود بات يشكل 32 من تكاليف التشغيل. وقالت «الاياتا» إن ارتفاع أسعار النفط سنتا واحدا يعني إضافة مبلغ 200 مليون دولار إلى فاتورة وقود شركات الطيران. وبقيت تكلفة الوقود، للسنة الرابعة على التوالي، تشكل أعلى بند في نفقات طيران الامارات، حيث استأثرت بنسبة 30.6 في المائة من تكاليف التشغيل الإجمالية، مقارنة مع 29.1 في المائة للعام الماضي، و27.2 في المائة في العام الذي يسبقه.

ووفقا للتقرير المالي للمجموعة فقد بلغ إجمالي أرصدتها النقدية 3.8 مليار دولار، مقارنة مع 3.5 مليار دولار وزادت الحصة التي ستدفعها مجموعة الإمارات إلى حكومة دبي (مالكة المجموعة) من أرباح السنة المالية الحالية، الى 272.5 مليون دولار.

وبلغ عدد الركاب الذين نقلتهم طيران الإمارات خلال السنة المالية إلى 21.2 مليون راكب، بزيادة 3.7 ملايين راكب عن السنة السابقة. وقال الشيخ أحمد «شهدنا سنة رائعة أخرى من النتائج القياسية للمجموعة، على الرغم من الظروف الصعبة، خاصة خلال الأشهر الستة الأخيرة، حيث ارتفعت أسعار وقود الطائرات إلى معدلات غير مسبوقة، وقد نجحنا في الحد جزئياً من تأثير هذا الارتفاع بفضل مكاسب تشغيلية أخرى».

وأضاف «على الرغم من التوقعات العالمية بتراجع أعداد الركاب الذين يسافرون على الدرجتين الأولى ورجال الأعمال على المدى البعيد، يسعدني القول إن طيران الإمارات خالفت هذه التوقعات مرة أخرى، وسجلت نمواً في أعداد هؤلاء الركاب. ولا شك أننا محظوظون بالعمل انطلاقاً من دبي، التي تقع في مركز طريق الحرير الجديد بين الشرق والغرب. وأنا واثق بأن طيران الإمارات قادرة على التغلب على المخاطر التي قد تنجم عن ركود اقتصادي محتمل بفضل الطفرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خاصة في صناعة السفر والسياحة والتجارة التي تشهد ازدهاراً قوياً».