ارتفاع أعداد الأعمال المعادية لـ"السامية" إلى 632 عملا

بريطانيا في الصدارة.. وروسيا الأقل.. وسط غياب عربي

TT

شهد عدد الاعمال المعادية للسامية "الخطيرة"، مثل الهجمات المسلحة والحرائق ومحاولات القتل، في العام 2007 ارتفاعا حول العالم بنسبة ثلاثة اضعاف، بحسب تقرير نشر في تل ابيب.

وقالت دينا بورات احدى المسؤولات عن اعداد هذا التقرير الذي وضعه مركز دراسات معاداة السامية والعنصرية في جامعة تل ابيب للصحافيين "حصل 632 عملا عنيفا معاديا للسامية حول العالم في 2007، اي بزيادة نسبتها 6.6%".

واضافت ان من بين هذه الاعمال "57 اعتداء نصفها في خانة الاعتداءات الخطيرة، بزيادة ثلاثة اضعاف ما سجل في 2006".

ونشرت بورات التقرير تزامنا مع احتفال اسرائيل منذ مساء الاربعاء بـ"يوم المحرقة" لاستذكار ضحايا النازية من اليهود.

وبحسب التقرير فقد زادت اعمال التخريب والتدنيس ضد النصب والمقابر من 91 في 2006 الى 141 في 2007.

وبالمقابل تحدث التقرير عن "انخفاض مشجع" في الاعمال المعادية للسامية الاقل عنفا مثل التعنيف الكلامي او الكتابات على الحيطان في عدد من الدول مثل فرنسا وبلجيكا وجنوب افريقيا وبريطانيا والولايات المتحدة.

وردت بورات سبب هذا الانخفاض الى التدخل المتزايد للسلطات ومجموعات الدفاع عن حقوق الانسان.

من جهتهم اكد باحثون آخرون شاركوا في اعداد هذا التقرير ان العلاقة السببية بين النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني والاعمال المعادية للسامية كانت اقل تأثيرا.

وقالت بورات ان "اسباب ازدياد اعمال العنف الخطيرة ضد اليهود يمكن تفسيرها بالارتفاع العام في مستوى الجريمة فضلا عن تفاقم التوترات الاجتماعية والاقتصادية التي تؤدي ايضا الى ارتفاع في وتيرة معاداة السامية والخوف من الاسلام".

واضافت ان "القسم الاكبر من الحوادث المرتبطة بمعاداة السامية حصل في اوروبا الغربية والوسطى حيث يشكل وجود المهاجرين، وبينهم 20 مليون مسلم، مصدر احتكاك".

وفي فرنسا احصى التقرير وقوع 47 عملا معاديا للسامية مقابل 97 في العام الـ2006، الا ان اعمال العنف المصنفة "خطيرة" ارتفعت من اثنين الى ثمانية. وهذا الارتفاع لوحظ ايضا في استراليا واوكرانيا.

وتصدرت بريطانيا لائحة الدول التي شهدت اكبر عدد من الاعمال المعادية للسامية بحسب التقرير، حيث بلغ اجمالي هذه الاعمال 155 تليها كندا بـ193 عملا ومن المانيا 77 وفرنسا 55 والولايات المتحدة 47 واوكرانيا 37 واستراليا 34 وروسيا 33.