«الشؤون الإسلامية» تستثمر في الطاقة «النظيفة» بـ15.3 مليون دولار

في بادرة وصفها مسؤول بالوزارة بـ«الخطوة الاستثمارية الكبرى»

TT

دخلت وزارة الشؤون الإسلامية في السعودية، بشراكة في تأسيس شركة متخصصة بمجال الطاقة النظيفة، بعد أن وافق مجلس الأوقاف الأعلى، والذي يرأسه الشيخ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة، على إسهام «الأوقاف» في تأسيس الشركة الوطنية للإنتاج الثلاثي للطاقة، بمبلغ 57.5 مليون ريال سعودي (15.3 مليون دولار).

ويرأس الشركة الوطنية للإنتاج الثلاثي للطاقة، الأمير سعود بن فهد بن عبد العزيز، ويتألف مجلس إدارتها من 7 أعضاء. ووصف الدكتور عبد الرحمن سليمان المطرودي، وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون الأوقاف، دخول الوزارة في هذا الاستثمار بـ «الخطوة الاستثمارية الكبرى». وقال إن تفكير وزارة الشؤون الإسلامية بالدخول في هذه الاستثمارات جاء «بعد دراسة وافية لجدوى هذه المشاركة، وتقييم مستوى الأداء المتوقع وحجم السوق لهذا النوع من النشاط في مجال الإنتاج الثلاثي المشترك للكهرباء والتبريد (التدفئة) والمياه».

وتوقع المطرودي، أن يحقق الاستثمار في مجال الطاقة «عوائد ربحية مميزة تحقق الغبطة والمصلحة للأوقاف».

وتشارك وزارة الشؤون الإسلامية في تأسيس الشركات، من خلال إسهام الأوقاف، وذلك في إطار «تنمية الأوقاف الخيرية، والاستثمار الأمثل لفائض غلالها، وتحقيق الهدف الذي اشترطه الواقف في أعمال البر والخير»، بحسب المسؤول الأول عن الأوقاف في وزارة الشؤون الإسلامية.

وأكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون الأوقاف أن وزارته «ماضية في تنفيذ برنامجها الذي أطلقته للعناية بالأوقاف الخيرية وتطويرها واستثمارها بما يحقق لها الغبطة والمصلحة، وبما يخدم الصالح العام وإحياء سنة الوقف».

وتركز الشركة التي ساهمت في تأسيسها وزارة الشؤون الإسلامية، على تزويد حلول الطاقة الاقتصادية والمنسجمة مع البيئة لعملائها التجاريين والصناعيين والحكوميين والمجمعات والمناطق السكنية والصناعية والتجارية بما فيها المستشفيات والجامعات والبلديات والمراكز التجارية وناطحات السحاب والفنادق والمجمعات الرياضية والمطارات ومراكز المؤتمرات والمعارض بالإضافة إلى المدن الاقتصادية والسياحية الحديثة.

وتوفر الشركة العديد من الحلول المتوافقة مع البيئة لاحتياجات العميل الصناعي والتجاري من الطاقة للاستخدام في توليد الكهرباء أو تسخين أو تبريد المياه أو إنتاج البخار وتزويدها لمبنى قائم كمستشفى أو مركز تجاري أو بنك أو مركز معلومات حساسة أو مصنع، حيث عادة ما يتم تزويد هذه الحلول من خلال محطة خاصة مزودة إما بالمولدات التوربينية أو الميكانيكية التي تعمل بتزامن مع مبردات تشغل بطريقة اقتصادية مباشرة بواسطة الغاز الطبيعي المسال أو البخار أو الماء المسخن أياً كان مصدره سواء من الطاقة الشمسية أو طاقة الجيوثرمال.

كما توفر الشركة أنظمة طاقة متكاملة ومتوافقة مع البيئة للمجموعات السكنية والصناعية والتجارية لتوليد الكهرباء أو تسخين وتبريد المياه أو إنتاج البخار ومن ثم تزويدها لمجموعة من المباني أو المصانع أو الأحياء السكنية، من خلال محطة مركزية موصلة بكل عميل عبر شبكة توزيع تحت الأرض، حيث يعتبر الحل الأمثل من الناحيتين الاقتصادية والفنية للكثير من عملاء الشركة ممن لا تتطلب احتياجاتهم تخصيص محطة خاصة.