* تعقيبا على خبر «تركي الفيصل: الملك فيصل قرأ رسالة التهديد الأميركية وقال (خير إن شاء الله).. وأكمل يومه بشوشا»، المنشور بتاريخ 3 مايو (ايار) الحالي، اقول انه كان للراحل الملك فيصل، الفضل في نجاح استخدام العرب النفط كسلاح في المعركة لأول مرة. وكان قرار مقاطعة الدول العربية المنتجة للنفط على الدول التي ساعدت اسرائيل ووقفت معها في حرب 1973، اثره الكبير في تكوين موقف عربي استطاع ولأول مرة، ان يضغط على تلك الدول، ويجبرها على تحديد موقف من اسرائيل في ضوء احتساب الربح والخسارة. ولعل القرارات التي صدرت عن الأمم المتحدة لدعم القضية الفلسطينية في تلك الفترة، كانت من نتائج ذلك القرار. ولا ينكر ان ما تمتع به الملك فيصل من احترام عال من قبل معظم القادة العرب، ساعد في انجاح قرار المقاطعة. كما كان للموقف المؤيد الذي وقفته حكومتا العراق والجزائر بدعمهما للقرار وتطبيقه منذ اليوم الاول، خاصة ان العراق كان قد امم نفطه وكان يتحكم في عملية الإنتاج والتصدير بشكل كامل، الأثر الإيجابي في إنجاح المقاطعة. د. فاروق الراوي ـ اليونان [email protected]